افتتاحية سهم الشعب يختار الاستمرارية ومواصلة البناء

العراق: تهريب ملايين الدولارات يوميا نحو دول مجاورة

اقتصاد العالم

اعترف رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، أنه تم تهريب ملايين الدولارات يوميا بفواتير مزورة من العراق إلى الخارج، معتبرا ذلك سبب واحد من أسباب تراجع قيمة الدينار.

وأوضح السوداني، خلال المقابلة التي أجرتها معه قناة “الإخبارية” الرسمية العراقية، أمس الثلاثاء، أن البدء مؤخرا بتطبيق إجراءات لتنظيم عمليات التحويلات المالية كشف عن تهريب ملايين الدولارات يوميا بفواتير مزورة إلى الخارج

وأوضح أن تهريب العملة إلى الخارج كان يتم عبر تحويلات تتم على أساس فواتير مزورة لواردات كان يتم تضخيم أسعارها.

وقال في هذا الصدد “التهريب كان يتم عبر فواتير مزورة، وكانت الأموال تخرج ويتم تهريبها، وهذا واقع، وإلا فما الذي كنا نستورده مقابل 300 مليون دولار يوميا؟ حتما هذه الأموال كانت تخرج من العراق وهذه كانت مشكلة مزمنة منذ سنوات”.

وتابع “قبل تطبيق نظام سويفت كان البنك المركزي العراقي يبيع التجار كميات من العملة الخضراء تفوق بأضعاف ما يبيعهم إياها اليوم، ومع ذلك فليس هناك أي سلع مفقودة في الأسواق اليوم”.

وقال “نسمع أنّ هناك تهريبا لأموال تُنقل إلى إقليم كردستان، ومن الإقليم تذهب الى دول الجوار”، من دون أن يحدد بلدا بعينه، لكنّ تقارير إعلامية نقلت عن مسؤولين أمنيين عراقيين أن لديهم “أدلة دامغة” على أن هناك مهربين يشترون كميات كبيرة من الدولارات من أسواق العملة في بغداد ويهربونها عبر المعابر الحدودية إلى إيران، لا سيما منذ منتصف يناير.

وكان عقيد في شرطة الحدود العراقية في معبر الشلامجة قرب مدينة البصرة في الجنوب، قد كشف في تصريحات صحفية أن عشرات المهربين يشترون الدولارات من أسواق العملة في بغداد ويستخدمون حقائب مدرسية لنقلها قبل تعبئتها في سيارات رباعية الدفع إلى الحدود، تحت حماية حراس مسلحين.

وقال مستشاران لبنوك عراقية خاصة يحضران بانتظام اجتماعات مع البنك المركزي، تحدثا شريطة عدم الكشف عن هويتهما، إن إيران تتلقى نحو 100 مليون دولار شهريا من تجار عراقيين.