أظهرت بيانات إسبانية حديثة في تقرير لها، تراجع مبيعات إسبانيا إلى الجزائر بنحو 93 بالمائة في ديسمبر الماضي، جراء الأزمة السياسية بين الجزائر وإسبانيا بعد تغيير مدريد لموقفها من قضية الصحراء الغربية.
وحسب ما أوردته بيانات حديثة لمعهد التجارة الخارجية الإسبانية “ICEX”، فإن مبيعات إسبانيا إلى الجزائر تراجعت بنحو 93 بالمائة في ديسمبر الماضي، ما ينذر بالثقل الإقتصادي الكبير الذي تعاني منه إسبانيا بعد تعليق الجزائر لعلاقات التعاون وحسن الجوار مع مدريد بسبب تصرفات بيدرو سانشيز إزاء الملف الصحراوي.
وأشارت بيانات المعهد الإسباني، إلى أن معدل التصدير في الشهر الواحد ما بين جوان وديسمبر بلغ 10.8 مليون يورو فقط، مقابل معدل بلغ 169 مليون يورو ما بين جانفي وماي 2022 بين الجزائر وإسبانيا.
كما ان مجموع 129 ألف و573 شركة إسبانية قد توقفت عن إبرام علاقات تجارية مع الجزائر، مقابل 222 ألف و603 شركة كانت وقعت صفقات تجارية مع الجزائر في العام 2021، يأتي هذا في الوقت الذي توقف نشاط 8934 مصدر إسباني في الجزائر بشكل نهائي العام الماضي، إثر تبعات الموقف الإنقلابي والأحادي لرئيس الوزراء الإسباني سانشيز.
وفي سياق متصل، كشفت بيانات ذات المعهد إلى أن العجز التجاري الثنائي مع الجزائر سجل رقما غير مسبوقا بـ6 مليار و575 مليون يورو لصالح الجزائر.
وتضررت العديد من الشركات الإسبانية من الأزمة القائمة بين البلدين، حيث أعد معهد ICEX عن الشركات الإسبانية المتواجدة في الجزائر، رسما مفصلا عن القطاعات التي تنشط بها والتي تضررت، شملت قطاعات: خدمات هندسة الطاقة المتكاملة وتصنيع الطائرات والخدمات المتعلقة بالسياحة وتركيب وصيانة وتوزيع النفط والغاز ومنتجات سبائك الصلب، إلى جانب خدمات البناء والأشغال العمومية والمالية والإتصالات، والإستشارات القانونية والآلات والمعدات لصناعة النفط، والبنية التحتية للمياه، والقطارات والسيراميك والعطور والمشروبات غير الكحولية والتطوير العقاري.