يبدو أن الرد الصيني على تحرك الولايات المتحدة بتقييد صادراتها من الرقائق الدقيقة المتقدمة تقنيا إلى الصين جاء عنيفا.
وقالت وزارة التجارة الصينية إنها ستسيطر اعتبارا من أول أوت على صادرات 8 منتجات من الجاليوم و6 منتجات من الجرمانيوم لحماية أمنها القومي ومصالحها، في خطوة اعتبرها المحللون ردا على جهود واشنطن.
وقال رئيس اتحاد الصين العالمي للتعدين، بيتر آركيل: “ضربت الصين قيود التجارة الأميركية في موضع مؤلم”.
وأضاف: “الجاليوم والجرمانيوم مجرد نوعين من المعادن الثانوية لكن المهمة جدا لطائفة من منتجات التكنولوجيا، والصين هي المنتج المهيمن لمعظم هذه المعادن. والاقتراح بأن دولة أخرى قد تحل محل الصين في المدى القصير أو حتى على المدى المتوسط ضرب من الخيال”.
وتأتي القيود التي تفرضها الصين في الوقت الذي تدرس فيه واشنطن فرض قيود جديدة على تصدير الرقائق الدقيقة المتقدمة تقنيا إلى الصين، بعد سلسلة من القيود في السنوات القليلة الماضية.
ولتذكير تدرس الولايات المتحدة وهولندا قيودا أخرى على بيع معدات إنتاج الرقائق لشركات تصنيع الرقائق الصينية.
الاتحاد الأوروبي مستاء و يدعو للتعقل
عبر الاتحاد الأوروبي عن قلقه من الخطوة الصينية بتعليق تصدير هذه المعادن النادرة
وقالت: “ندعو الصين لاتّخاذ نهج تكون بموجبه قيود وضوابط التصدير قائمة على اعتبارات أمنية واضحة تماشيا مع قواعد منظمة التجارة العالمية”.
وتُنتج الصين 80% من إمدادات العالم من الغاليوم والجرمانيوم، بحسب تقرير للمفوضية الأوروبي في 2020.
ويستورد الاتحاد الأوروبي من الصين 27% من واردته من الغاليوم و17% من الجرمانيوم، على ما جاء في ذلك التقرير.
الأسعار تلتهب
ارتفعت أسهم شركات إنتاج المعادن في الصين بعد أن فرضت بكين ضوابط تصدير على الغاليوم والجرمانيوم وهي معادن تستخدم في صناعة الرقائق والاتصالات والدفاع.
وقد قفزت الأسهم وسط توقعات بأن القيود الجديدة ستؤدي إلى ارتفاعات هائلة في أسعار المعادن التي من شأنها أن تفوق الانخفاض في الصادرات.
وتسيطر الصين على حوالي 80% من إنتاج العالم من الغاليوم والجرمانيوم، بينما تعتمد الولايات المتحدة على الواردات لأكثر من 50% من احتياجاتها من الجرمانيوم بحسب شركة “Jefferies”.