قام رئيس الجمهورية, عبد المجيد تبون, اليوم الأربعاء, بزيارة ميدانية تفقدية أشرف خلالها على إطلاق وتدشين عدد من المشاريع التنموية والحيوية على مستوى ولايات الجزائر وبومرداس وتيبازة.
وتأتي هذه المشاريع الجديدة في خضم الاحتفالات المخلدة للذكرى الـ61 لعيد الاستقلال والشباب.
محطات ضخمة جديدة لتحلية المياه
ووضع الرئيس تبون حجر أساس مشروع إنجاز محطة تحلية مياه البحر بـ “كاب جنات” بولاية بومرداس التي تعد من أهم المحطات التي شرع في إنجازها عبر الوطن.
كما وضع رئيس الجمهورية بولاية تيبازة حجر الأساس لإنجاز محطة تحلية مياه البحر “فوكة 2” والتي ستسمح بتزويد مواطني 3 ولايات هي العاصمة وتيبازة والبليدة بالماء الشروب.
أكبر مستشفى للحروق
وفي ثالث محطة من هذه الزيارة, دشن الرئيس تبون مستشفى الحروق الكبرى الكائن بزرالدة (غرب العاصمة) والذي يحمل اسم المجاهد المرحوم الدكتور سعيد شيبان.
ويعد هذا المستشفى المتخصص الأكبر من نوعه عبر الوطن بالنظر الى مساحته الكبيرة التي تزيد عن 27 الف متر مربع وبقدرة استيعاب تصل إلى 144 سريرا.
ويحتوي هذا المستشفى على أحدث المعدات الطبية عالية الجودة، ومصالح متخصصة، على غرار التخدير والإنعاش والجراحة التجميلية والترميمية للكبار والأطفال.
بناء السكنات متواصل
وفي قطاع السكن, قام رئيس الجمهورية بوضع حجر الأساس لمشروع إنجاز 14.442 وحدة سكنية بصيغة البيع بالإيجار (عدل) على مستوى ولاية الجزائر.
مدينة اعلامية
كما قام الرئيس تبون أيضا بمدينة أولاد فايت غرب العاصمة بوضع حجر الأساس لإنجاز المدينة الإعلامية الجديدة “دزاير ميديا سيتي” التي من شأنها تقديم نوعية أفضل لخدمات تلفزيونية وإذاعية كفيلة بالمساهمة في الترويج للصورة الحقيقية للجزائر.
مرحلة الانجازات
وحول هذه المشاريع الجديدة يقول الخبير الاقتصادي عبد القادر بريش أن “مرحلة الانجازات قد بدأت” بعد سنوات من العمل والتحضير شملت اصلاحات دستورية ومؤسساتية.
وقال بريش لسهم ميديا “خرجة السيد الرئيس اليوم وزيارته الميدانية لكل من ولاية بومرداس والجزائر العاصمة وتيبازة تدشين لمرحلة جديدة في حكمه بعد الاصلاح الدستوري وارساء الدعائم والأسس المؤسساتية القوية والاصلاحات التشريعية والهيكلية في الجوانب الاقتصادية”
وعن الدفعة التي ستعطيها هذه المشاريع لتحقيق التنمية في الوطن يقول رئيس الكتلة البرلمانية لحركة البناء الوطني “هذه المشاريع الجديدة هي تدعيم للبنية التحتية من المرافق والتجهيزات العمومية وستحدث نقلة نوعية في التنمية وتترك اثرا ايجابيا في الحياة الاقتصادية والاجتماعية”.
واستدل الخبير الاقتصادي بالتحدي المائي الذي رفعته الجزائر في السنوات الأخيرة خاصة في ظل ندرة تساقط الأمطار وانخفاض نسبة امتلاء السدود وازدياد الطلب على المياه في ظل تزايد عدد السكان في البلاد.
وقال بريش في هذا الصدد: ” رئيس الجمهورية وضع ضمن أولويات برنامجه تحقيق الأمن المائي وتدشين محطات تحلية مياه البحر بمثل هذه المواصفات والقدرات الكبيرة يدخل في اطار تحقيق هذا الهدف”.