افتتاحية سهم الشعب يختار الاستمرارية ومواصلة البناء

7 ملايير دينار سنويا لتوزيع مادة الشعير العلفي على الموالين

فلاحة


تتحمل الدولة الجزائرية دفع تكلفة مالية تقدر بنحو 7 ملايير دج سنويا لتوزيع مادة الشعير العلفي على الموالين، وفق ما أكده، الثلاثاء، وزير الفلاحة عبد الحفيظ هني.

وأوضح الوزير، لدى متابعته لعرض مفصل حول تمويل المربين بولاية النعامة المنخرطين في نظام الثلاثية، أن وحدة تابعة للديوان الوطني لتغذية الأنعام “أوناب” ستفتح أبوابها شهر سبتمبر المقبل على مستوى ولاية النعامة لتقريب عملية مرافقة الموالين في الحصول على الأعلاف المدعمة وتسهل عملية شراء و تسويق الذرة المحلية ونقلها نحو نقاط التخزين وتسهيل دفع مستحقات الفلاحين بعد تسليمهم للمنتوج .

وعاين الوزير بمنطقة “ثنية الزبوج” ببلدية مغرار جنوب الولاية مشروع غراسة مساحة تقارب 20 هكتار من أشجار الأرقان لدى مستثمر خاص إستفاد من برنامج التنمية الريفية.

ويندرج هذا المشروع حسب الشروحات المقدمة للوزير بعين المكان في إطار البرنامج الطموح لوزارة الفلاحة و التنمية الريفية لإنتاج زيت الأرقان وتثمين و تعميم وتوسيع و تطوير إنتاج هذا الصنف من الأشجار الصحراوية النادرة التي تكتسي طابعا استراتيجيا بالنظر إلى أهميتها الاقتصادية والإجتماعية والبيئية والتي تشتهر بها ولاية تندوف بأقصى جنوب غرب الوطن.

ولتحقيق الأهداف المرجوة من هذا البرنامج، شدد الوزير على تشجيع و دعم ومرافقة كافة المبادرات التي يتقدم بها المستثمرون و مكاتب الدراسات المختصة لترقية زراعة شجرة الأرقان بالمنطقة .

وذكر الوزير أيضا بأن برنامج تطوير إنتاج شجرة الارقان في مناطق الجنوب الغربي والهضاب العليا يندرج في إطار تجسيد توصيات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون خلال مجلس الوزراء المنعقد في 30 يناير 2022 .

ولدى معاينته لمركز التلقيح الإصطناعي و التحسين الجيني الحيواني بمنطقة “بلحنجير” بضواحي بلدية عين الصفراء و الذي استفاد مؤخرا من عملية لتهيئته و تجهيزه، ألح الوزير على ضرورة عصرنة هذا المرفق ومساهمته في الحفاظ على السلالة المحلية للأغنام المعروفة ب “الدغمة” كونها “تراث وطني يساهم في تنمية الإقتصاد الوطني”.

وأكد الوزير على ضرورة تقديم كافة الدعم لتعزيز وتثمين سلالة الدغمة المعروفة أيضا ب “السلالة الحمرا” بالنظر إلى جودة لحمها وتأقلمها مع تضاريس ومناخ المنطقة مشيرا ان الاعتناء بهذه الثروة عبر التلقيح الإصطناعي و التحسين الوراثي يتيح لها إستعادت مكانتها في سوق اللحوم الحمراء وطنيا وذلك بإشراك قطاع البحث العلمي والمراكز المتخصصة في هذا المجال.

وللإشارة فقد تم مؤخرا إطلاق برنامج للحفاظ على هذا النوع من الأغنام واستغلالها بشكل أمثل بإشراك لمركز الوطني للتلقيح الاصطناعي والتحسين الوراثي والمعهد التقني لتربية الحيوانات المجترة لسعيدة  بوضع مشتلة لفحول هذه السلالة لتكثيف البحث التطبيقي وبعث بنك الجينات لتكاثر هذا الصنف ومباشرة تجارب واسعة النطاق مع عدد أكبر من موالي الولاية والمناطق المجاورة لتكاثر هذه السلالة والمحافظة على نقاء نسلها وفق مدير المصالح الفلاحية بالولاية شروين بوجمعة

.