حذّرت مذكرة أصدرها بنك UBS السويسري، من أن الاتجاه الصعودي لجداول إنتاج شركات تصنيع السيارات، تُظهر أن هناك خطراً كبيراً في الإفراط في عمليات الإنتاج، ما يزيد الضغوط على أسعار السيارات ويدفع الشركات إلى إطلاق حرب تخفيض الأسعار، للتخلص من مخزونها الزائد ، وهذا بالفعل ما بدأ يتوضح في الأشهر الأخيرة من عام 2023.
و أوضحت المذكرة ،أن صناعة السيارات ستكون أمام تحدٍ كبير خلال الأشهر المتبقية من عام 2023، بسبب وفرة السيارات في السوق، وفشل الطلب في مواكبة العرض.
و أكدت أن عام 2023 سيكون عاماً صعباً جديداً بالنسبة لمُصنعي السيارات في العالم، مشيرة إلى أن مستوى إنتاج السيارات الجديدة خلال 2023 سيفوق حجم المبيعات بنسبة 6 بالمئة، الأمر الذي سيُبقي أكثر من 5 ملايين سيارة غير مباعة.
و ذكرت أنه على عكس السنوات القليلة الماضية، فإن ما تعاني منه صناعة السيارات في 2023، قد يكون أمراً إيجابياً بالنسبة للمستهلكين، فبقاء أكثر من 5 ملايين سيارة غير مباعة، واحتمال انطلاق حرب تخفيض أسعار السيارات بين المنتجين للتخلص من المخزون، سيكون لصالح المستهلكين الذين سيتمكنون من العثور على صفقات رائعة على السيارات الجديدة.
كما كشفت المذكرة عن القيمة العالمية لسوق تصنيع السيارات ح بلغت حوالي 2.52 تريليون دولار أميركي في عام 2022، أي أقل من حجم السوق في عام 2019 عندما بلغت 2.88 تريليون دولار، حيث تعد الصين أكبر سوق للسيارات في العالم، سواء من حيث الطلب أو العرض، في حين تعتبر شركة تويوتا اليابانية أكبر شركة مبيعاً للسيارات في العالم، مع بيعها لـ 10.4 مليون مركبة خلال عام 2022.