عقدت هيئة الشراكة الطاقوية الجزائرية – الألمانية ،اجتماعا بمدينة ميونيخ الألمانية نهاية الشهر الماضي ،و قد حظي مشروع ممر الهيدروجين الأخضر من الجزائر نحو أوروبا المعروف بـ”الممر الجنوبي الثاني- SoutH2 Corridor”، بخطوة أخرى نحو تجسيده على أرض الواقع .
و جاء هذا الاجتماع بحضور الفاعلين الدوليين في هذه المبادرة الطاقوية الضخمة، بدعم صريح من إيطاليا وألمانيا والنمسا ،حيث حضر 78 خبيرا دوليا في المجال وسياسيون ومسؤولون بالمفوضية الأوروبية ومسؤولون بقطاع الطاقة في كل من الجزائر وتونس وألمانيا وإيطاليا والنمسا.
وذكر البيان، جرى تقديم عروض أولية مختلفة حول موضوعات ذات صلة مثل دور الهيدروجين في أهداف الاستدامة، ورؤى حول إستراتيجيات الهيدروجين في الجزائر وتونس، وأدوات التمويل، وتحديث مشروع ممر الهيدروجين الجنوبي الثاني، الذي يهدف، إلى تسهيل نقل هذا المورد الطاقوي عبر الحدود أي من الجزائر إلى قلب القارة الأوروبية.
و أضاف البيان تمت مناقشة بين شركات ومسؤولين حكوميين، وخصوصا من طرف الشركة الوطنية للمحروقات “سوناطراك” وشركات أخرى رائدة في ألمانيا والنمسا وإيطاليا على غرار العملاق “إيني”، تناول بصفة خاصة خطوط نقل هذا المورد الطاقوي.
كما كشف أن الجزائر حصلت على رؤى جد مهمة بخصوص ترتيبات شراء هذا المورد الطاقوي من طرف الشركاء الأوروبيين، وما يرافقها من استثمارات، مشيرا إلى أن الشركة الوطنية للمحروقات “سوناطراك” تطرقت إلى إمكانية الالتزام باستثمارات يمكن أن تصل إلى 25 مليار يورو لإنتاج الهيدروجين والبنية التحتية والنقل (خطوط الأنابيب).
و تابع ، إذا توفرت ترتيبات شراء الهيدروجين الأخضر، فعلا، من طرف الأوروبيين وفق التفاصيل التي جرى التطرق إليها خلال اللقاء، فإن الشركة الوطنية للمحروقات “سوناطراك” مستعدة للمضي قدما في المشروع من خلال التزام استثماري ضخم في الإنتاج، وأيضا نقله من الأراضي الجزائرية على قلب أوروبا.
و للإشارة خلال الأشهر المقبلة، ستكون الخطوات الرئيسية للمشروع تنظيم أيام الطاقة في الجزائر وتونس، ومن أجل تسريع المشروع، من المتوقع أن تقوم وزيرة الطاقة الألمانية بزيارة في الوقت المناسب، (لم يوضّح إن كانت إلى تونس أو الجزائر).