تسعى الجزائر لإستهداف أسواق جديدة، من خلال توسيع تصدير التوربينات الغازية والبخارية في أسواق عربية وأوروبية ،وتترقب توربينات الغاز الجزائرية نتائج تجارب عالمية من شأنها إحداث ثورة في الأسواق بما يدعم جهود الدولة الرامية إلى إنتاج وتسويق الهيدروجين.
و أوضحت وكالة الطاقة في تقرير لها ، أن تحالف “هايفلكس باور” (Hyflexpower) الأوروبي -الذي يضم شركات إنجي (Engie) الفرنسية، وسيمنس إنرجي (Siemens Energy) الألمانية، وسنتراكس (Centrax) البريطانية- نجح في اختبار أول توربين غاز يعمل بالهيدروجين بالكامل في موقع مصنع للورق بالقرب من مدينة ليموج الفرنسية.
و أضافت الوكالة ، بنجاح هذه التجربة، التى من شأنها فتح الباب أمام توربينات الغاز الجزائرية -التي تُصَنَّع محليًا من خلال الشراكة بين شركتي سونلغاز وجنرال إلكتريك- للتحول إلى الهيدروجين، مع خطط التوسع في إنتاجه بالجزائر وتصديره إلى الخارج.
و تابعت ، تطمح الجزائر لتكون رائدة إقليميًا ودوليًا في إنتاج و تصدير الهيدروجين و مشتقاته لإنتاج ما يصل بين 30 و40 تيراواط/ساعة في شكل الهيدروجين الغازي والسائل ومشتقاته وتزويد السوق الأوروبية بنحو 10% بحلول عام 2040 وبسعر بيع تنافسي للغاية بنحو 10 مليارات دولار سنويًا بعد أن نجحت خلال المدة السابقة في تصدير عدة شحنات إليها.
و ذكرت وكالة الطاقة فقد نجحت الجزائر خلال عام 2022 في تصدير 4 شحنات من توربينات الغاز، استحوذت أوروبا على 3 منها لتحقيق الحياد الكربوني والابتعاد عن مصادر الوقود الأحفوري (الفحم والنفط والغاز) في توليد الكهرباء،لذا فإن مواكبة التطور في توربينات الغاز وتحويلها للعمل بالهيدروجين سيكون في قائمة اهتمامات الجزائر.
و قد صدّرت الجزائر شحنة تتكوّن من 5 أطقم من شفرات التوربينات الغازية إلى هولندا، وهي الثانية من نوعها،و تبلغ قيمة الشحنة المصدّرة إلى هولندا نحو 1.375.000 دولار أمريكي وهي في إطار اتفاقية الشراكة المُبرمة بين الشركة الجزائرية، وجنرال إلكتريك الأمريكية و صدرت كذلك العراق توربينات غاز وبخار إلى الخارج، وبلغت قيمتها الإجمالية نحو 112 مليون دولار أميركي.
وشهدت سوق التوربينات الغازية نموًا متسارعًا خلال السنوات القليلة الماضية، إذ يُعَوَّل على تلك التقنية في خفض الانبعاثات الكربونية من عمليات توليد الكهرباء؛ ما يُؤدي دورًا مهمًا في جهود التنمية الاقتصادية المستدامة.
و تعدّ توربينات الغاز الجزائرية أحد الحلول التي تقدّمها شركة سونلغاز بالتزامن مع زيادة الطلب على هذا النوع من المعدّات بصفته أحد الحلول لتوليد الكهرباء من الغاز الطبيعي الذي يُعَدّ منخفض التكلفة مقارنةً بالمشتقات النفطية الأخرى، فضلًا عن أنه يُعَد وقودًا منخفض الانبعاثات، ويعوِّل عليه العديد من الدول في أداء دور حيوي بخطط تحوّل الطاقة.
و للإشارة ،تشكل صادرات توربينات الغاز واحدًا من أهداف إستراتيجية شركة سونلغاز الرامية إلى توسيع مشروعاتها لتحقيق الريادة، كونها واحدة من أهمّ شركات الطاقة في الوطن العربي وأفريقيا.