أكد المدير العام لمجموعة ستيلانتيس، كارلوس تافاريس ان الجزائر هي أحد ركائز “خطة Dare Forward” Stellantis 2030 لتطوير المجموعة على المستوى العالمي.
وقال “التزامنا تجاه الجزائر اليوم لا يتزعزع ويؤكد رؤية طويلة المدى”، قبل أن يحاول شرح الطبيعة الإستراتيجية لإنشاء مجموعة ستيلانتيس في الجزائر من خلال علامتها التجارية الإيطالية فيات.
وقال: “نحن نعتبر الجزائر ليس فقط سوقا مزدهرة، بل منصة تصدير استراتيجية لدول الشرق الأوسط وإفريقيا”. وفي هذا المعنى نفسه، أكدت مجموعة ستيلانتس، في بيان صحفي، طموحها الكبير في “أن تصبح اللاعب الرئيسي في مجال السيارات في المنطقة، مع بصمة صناعية قوية وطاقة إنتاجية تزيد على مليون مركبة سنويا”.
ولتحقيق هذا الطموح قاريًا وإقليميًا، اعتبر كارلوس تافاريس أن انطلاقة مصنع وهران تشكل “خطوة أساسية”. وبالتالي، قبل الشروع في هذا الهدف، ترغب مجموعة Stellantis أولا في تعزيز مكانتها في الجزائر من خلال تعزيز استثماراتها البالغة 200 مليون يورو.
وقال: “يسعدني اليوم أن أعلن عن معلم رئيسي في شراكتنا فقد وقعت شركة Stellantis خطاب نوايا مع وزارة الصناعة لتعزيز التزامنا بنمو هذا المشروع الصناعي والتصدير”.
ويشكل خطاب النوايا، بحسب البيان “خطوة طموحة ثانية على مستوى القدرة الإنتاجية ومعدل الاندماج المحلي والتدريب، من خلال إحداث أكاديمية ستيلانتس بشراكة مع وزارة التكوين المهني والتعليم الجزائرية”.
وشدد الرئيس التنفيذي لمجموعة ستيلانتس، خلال مداخلته، على أنه إذا تم تقديم مثل هذا الالتزام للجزائر، فإن الأمر يتعلق أيضًا بثقة المجموعة في السوق الجزائرية. وأضاف: “لقد أنشأنا مصنعا في مدة قياسية مدتها سنة واحدة بقدرة 90 ألف وحدة، وهذا يدل على ثقتنا في إمكانات سوق السيارات الجزائري”، مؤكدا مع ذلك أن طموحات المجموعة في الجزائر ليست تجارية فحسب، بل أيضا. أيضا وقبل كل شيء الصناعية.
ويواصل قائلاً: “في الوقت نفسه، نحن ملتزمون بتعزيز النظام البيئي المحلي للموردين الذين يعززون النمو الاقتصادي والاستدامة ليصل إلى معدل توطين يتجاوز 35% في عام 2026، أي قبل عامين من العتبة التنظيمية البالغة 30% في عام 2028”.
وبخصوص أجندة تطوير الإنتاج لمصنع فيات بوهران، أوضح المدير العام لشركة ستيلانتس أنه سينتج في عام 2024 ما لا يقل عن 40 ألف وحدة بـ SKD وأنه سيصل في العام التالي إلى 90 ألف وحدة بـ CKD، بما في ذلك، كما يقول. “الطلي والتلحيم”.
مؤكدا أنه فيما يتعلق بخلق فرص العمل، فقد أنشأ المصنع بالفعل 500 فرصة عمل مباشرة في عام 2023 وسيصل إلى 1200 بحلول نهاية عام 2024 و 2000 بحلول عام 2026.
وبالعودة إلى مجموعة الاختيارات التي تقدمها المجموعة، أوضح تافاريس أن 9 موديلات وعلامتين تجاريتين معروضة بالفعل للعملاء الجزائريين، وهم فيات وأوبل. «حتى الآن، استوردنا 75 ألف سيارة فيات و3000 سيارة أوبل. »