شرعت ورشة صناعة و إصلاح السفن بالمرسى، شمال غرب الشلف، في تصنيع سفينة صيد من الحجم الكبير في إطار بعث هذه الصناعة و تلبية الطلبات المحلية على هذه المنتجات، حسب ما علم اليوم الأربعاء لدى المديرية المحلية الصيد البحري و تربية المائيات.
وأوضح مدير القطاع حسين مليكش، أن هذه السفينة التي تعد حاليا “الأكبر على المستوى الوطني” بالنسبة للسفن الموجهة للصيد البحري و المصنعة محليا، بطول يبلغ 42 مترا وحمولة تصل إلى 423 طن، هي “إضافة نوعية لأسطول الصيد البحري و قفزة في مجال تصنيع سفن الصيد”.
وأضاف أن هذا المشروع الذي يعد ثمرة شراكة بين شركتين جزائرتين هما “نوتيكا إيتي ديزاد” و “سي أم أر ن” و متابعة تقنية من طرف شريك إيطالي، يأتي “تجسيدا لتوصيات السلطات العليا للبلاد للنهوض بهذه الصناعة و تلبية الطلبات المحلية والرفع من القدرات الإنتاجية الصيدية و كذا خفض الواردات هذا المجال”.
كما أبرز السيد مليكش أن هذا النوع من سفن الصيد من شأنه ليس فقط تدعيم أسطول الصيد المحلي فحسب بل المساهمة أيضا في بعث نشاط الصيد في أعالي البحار و رفع إنتاج الثروة السمكية وضمان الأمن الغذائي، خاصة في ظل الاتفاقيات الدولية التي أبرمتها الجزائر مع دول أخرى للتعاون في هذا المجال على غرار موريتانيا.
وتحتوي هذه السفينة التي بلغت نسبة الأشغال بها لحد الآن 27 بالمائة ويرتقب تسليمها خلال شهر سبتمبر المقبل، على كل لوازم الصيد البحري و تراعي المقاييس الدولية سواء فيما يخص نفق التجميد، صناعة الثلج و آليات الوقاية و السلامة، وفقا لذات المسؤول.
للإشارة، ساهم هذا المشروع النوعي في توظيف 32 عاملا مع إمكانية فتح مناصب توظيف جديدة بالنظر للطلبيات التي تلقتها إدارة شركة “نوتيكا إيتي ديزاد” من أجل صناعة مختلف أنواع سفن الصيد البحري التي يتراوح طولها ما بين 18 إلى 42 مترا، حسب المصدر ذاته.