افتتاحية سهم الشعب يختار الاستمرارية ومواصلة البناء

أسعار الغذاء العالميةتبلغ أدنى مستوياتها منذ ثلاثة أعوام

أسواق العالم

سجلت منظمة الأغذية والزراعة (فاو) تراجعا كبيرا في أسعار الغذاء في الأسواق العالمية واقترابها من مستويات ذروة ثلاث سنوات.

وانخفض مؤشر منظمة فاو لأسعار الغذاء العالمية في يناير الماضي إلى أدنى مستوياته خلال قرابة ثلاث سنوات، مدفوعا بانخفاض أسعار بعض أنواع الحبوب وأسعار اللحوم.

وقالت المنظمة في تقريرها الشهري إن مؤشرها للأسعار، الذي يقيس التغيرات في أسعار السلع الغذائية الأولية الأكثر تداولا عالميا، “سجل في المتوسط 118 نقطة في يناير انخفاضا من 119.1 في الشهر السابق”.

وتعد قراءة مؤشر شهر يناير هي الأدنى منذ فبراير 2021 حينما كان الاقتصاد العالمي في ذلك الوقت يتلمس طريق التعافي التدريجي من الأزمة الصحية التي تسببت في إغلاقات لأشهر لتطويق تفشي وباء كورونا.

تراجع الأسعار

وانخفضت أسعار المواد الغذائية العالمية بنسبة 13.7 في المئة خلال 2023 مقارنة بالعام السابق، مع تسجيل انخفاض ملحوظ في أسعار الزيوت النباتية والحبوب.

وأوضحت فاو في تقريرها أن “أسعار تصدير القمح العالمية انخفضت في يناير بسبب المنافسة القوية بين المصدرين ووصول إمدادات تم حصادها مؤخرا إلى دول النصف الجنوبي من كوكب الأرض”.

وأشارت إلى أن أسعار الذرة أيضا انخفضت بشكل كبير. في انعكاس لتحسن ظروف المحاصيل وبدء الحصاد في الأرجنتين وزيادة الإمدادات في الولايات المتحدة.

وذكرت أن مؤشر أسعار اللحوم انخفض للشهر السابع على التوالي. إذ أسهمت وفرة الإمدادات من دول مصدرة كبرى في انخفاض الأسعار العالمية للحوم الدواجن والأبقار.

وفي تقرير منفصل. قالت فاو إن “إنتاج الحبوب العالمي في 2023 يبدو أنه بلغ أعلى مستوياته على الإطلاق عند نحو 2.8 مليار طن. بزيادة قدرها 1.2 في المئة عن عام 2022”.

وسجل الإنتاج العالمي من الحبوب الخشنة، أو الحبوب الأخرى بخلاف القمح والأرز. أعلى مستوى له على الإطلاق عند حوالي 1.5 مليار طن. بعد تعديل بزيادة 12 مليون طن هذا الشهر.

وقالت المنظمة إن “الجزء الأكبر من التعديل راجع إلى بيانات رسمية جديدة من كندا والصين وتركيا والولايات المتحدة. حيث ارتفعت تقديرات إنتاج الذرة بدعم زيادة أكبر من المتوقع لأحجام المحاصيل والمساحات المحصودة”.

ومنذ عامين ساورت اقتصاديين المخاوف بشأن إعادة بناء المخزونات. في الوقت الذي يصعب فيه ربط تغير الطقس بنمط مناخي طويل الأجل. كما أن الضبابية التي تلف اتفاق نقل الحبوب من منطقة البحر الأسود لها دور بارز في ذلك.

ويحذر المحللون من العبء المتزايد على الإنتاج الزراعي في السنوات القادمة نتيجة الاحتباس الحراري. حيث يواجه معظم المنتجين في المناطق الرئيسية منغصات نقل المياه وقلة الدعم من الحكومات.