أمرت روسيا يوم الثلاثاء بحظر صادرات البنزين لمدة ستة أشهر اعتبارا من الأول من مارس آذار للحفاظ على استقرار الأسعار وسط تزايد الطلب من المستهلكين والمزارعين وللسماح بصيانة المصافي في ثاني أكبر مصدر للنفط في العالم.
وأكدت المتحدثة باسم نائب رئيس الوزراء ألكسندر نوفاك، الرجل الهام للرئيس فلاديمير بوتين في قطاع الطاقة الضخم في روسيا، الحظر، الذي أوردته قناة RBC الروسية لأول مرة.
وقالت RBC نقلاً عن مصدر لم تحدده إن رئيس الوزراء ميخائيل ميشوستين وافق على الحظر بعد أن اقترحه نوفاك في رسالة بتاريخ 21 فبراير.
ونقل عن نوفاك قوله في اقتراحه الذي قدمته RBC: “من أجل تعويض الطلب المفرط على المنتجات البترولية، من الضروري اتخاذ إجراءات للمساعدة في استقرار الأسعار في السوق المحلية”.
ويعمل الكرملين مع السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، للحفاظ على الأسعار مرتفعة كجزء من مجموعة أوبك+ الأوسع التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاء رئيسيين.
وتقوم روسيا بالفعل بخفض صادراتها من النفط والوقود طوعا بمقدار 500 ألف برميل يوميا في الربع الأول كجزء من جهود أوبك + لدعم الأسعار.
أوروبا أكبر الخاسرين
تعد أوروبا اكبر المتضررين من الحضر فافي في عام 2023، اشترى الاتحاد الأوروبي حوالي 35 مليون برميل من الوقود المكرر – الديزل بشكل رئيسي – قادمًا جزئيًا على الأقل من روسيا، وفقًا لتحليل منظمة جلوبال ويتنس غير الحكومية استنادًا إلى بيانات الشحن من شركة Kpler وذالك رغم الحضر الكامل لواردات الطاقة من روسيا الذي فرضته العقوبات الأوروبية.
ومع القرار الروسي سيضطر الاتحاد الأوروربي لبحث أسواق جديدة لتوريد النفط منها على ان يتم التكرير داخل الاتحاد مايرشح أسعار النفط لمواصلة الصعود.
ومايعقد أزمة الاتحاد اضطربات البحر الأحمر التي ستشكل عقبة على القارة العجوز تخطيها بسرعة لتفادي ارتفاع أسعار الوقود داخليا خاصة مع قرب موسم الحصاد و الاستياء السائد لدى المزارعين الأوربيين بفعل قوانين حماية المناخ.
