أظهر التقرير المالي لمجموعة الشريف للفوسفاط المزود الرئيسي للنقد الأجنبي والإيرادات للخزينة العامة للمغرب، ان الشركة في وضع حرج على الرغم من الاستثمارات الكبيرة المتخدة.
وأعلنت مجموعة الشريف للفوسفاط عن ربح صافي قدره 14.2 مليار درهم (1.4 مليار دولار) في نهاية السنة المالية 2023، التي أغلقت في 31 ديسمبر.
ويمثل هذا المبلغ ما يقرب من نصف الأرباح البالغة 28.2 مليار درهم (2.8 مليار) التي حققتها المجموعة في التقرير السنوي السابق.
ويفسر هذا الانخفاض المذهل بشكل رئيسي بانخفاض إيرادات الشركة بنسبة 20%، لتصل إلى 91.3 مليار درهم (9 مليارات دولار) في عام 2023.
وربط مصطفى تراب رئيس مجلس الإدارة والمدير العام لمجموعة OCP، قائلا: “إن انخفاض إيراداتنا مرتبط بانخفاض أسعار بيع منتجاتنا من الفوسفات “.
ويضاف إلى ذلك تضخم التكاليف: تكاليف المبيعات، والتكاليف الإدارية، والضرائب.
استثمارات ضبابية
وضخت الشركة على أمل الرفع من مداخيلها استثمرات كبيرة ساهمت في تقليص صافي أرباح المجموعة، التي زادت في الوقت نفسه نفقاتها الاستثمارية بنسبة 34% لتصل إلى 26,2 مليار درهم (2,6 مليار دولار) العام الماضي، وهو مبلغ كبير للغاية يطرح العديد من التسأولات حول التسيير الكارثي للمحموعة في ضل شبوهات الفساد.
وأنفقت المجموعة في عام 2023 (2,6 مليار دولار) في برنامج لرفع من تنافسية الشركة على استثمارات في الطاقة الشمسية، وإدارة المياه وإنتاج الأمونيا الخضراء, استثمارات تطرح الكثير من التساؤلات في ضل غياب جدوى اقتصادية منها.
وتعيش صادرات المملكة من الفسفاط أخر أيامها الذهبية بعد صعود فاعلين جدد على الصعيد العالمي خاصة بعد ان أزاحت النرويج المغرب عن عرش أكبر احتياطي للمعدن.
وأعلنت النرويج عن اكتشاف لأكبر مخزون الفوسفات في العالم يُقدربـ70 مليار طن .
الاكتشاف وان كان نعمة لمجموعة الدول الأوروبية والبلد الإسكندنافي الذي تتماشى اقتصاداته وتجارته تماما مع القوانين التي تتبناها المفوضية الأوروبية, سيكون نقمة على صادرت المغرب نحو القارة العجوز من المعدن.