ذكر المدير العام للوكالة الوطنية الجزائرية لتطوير وترشيد استخدام الطاقة مروان شعبان، أن الجزائر هي المورد الرئيسي للغاز الطبيعي للسوق الأوروبية، وتريد أن تظل كذلك من خلال تنويع مصادر الطاقة.
وأوضح شعبان، خلال أسبوع MeetMed المنعقد حاليا في الحمامات بتونس، أن الجزائر هي المورد الرئيسي للغاز الطبيعي للسوق الأوروبية وتريد أن تظل كذلك من خلال التنويع، لا سيما من خلال تصدير الهيدروجين، والطاقة الخضراء ، لأنها تمتلك حقًا الإمكانيات والقدرة على توفير هذا الشكل الجديد من الطاقة المستدامة في جميع أنحاء العالم”.
وذكر المتحدث أن الجزائر أطلقت برنامجا طموحا لزيادة استخدام الطاقة المتجددة بحلول عام 2035. ويتصور البرنامج 15 ألف ميغاواط من الطاقة المتجددة ، وخاصة الخلايا الكهروضوئية.
وأشار المتحدث الى أنه تم إطلاق المرحلة الأولى مؤخراً بقدرة 3 آلاف ميجاوات، و“سيتم البدء بدفعات أخرى لإنتاج متوسط 1000 ميغاواط”. سنويًا، لنصل إلى 15 ألف ميجاوات بحلول عام 2035.
ووصف شعبان هذا البرنامج بالطموح للغاية لأنه سيسمح للجزائر بالوصول إلى 30 بالمائة من قدرة الطاقة المتجددة بحلول عام 2035.
في الوقت نفسه، ” فكرت الجزائر مؤخرا ونفذت استراتيجية وطنية للهيدروجين الخالي من الكربون، ولا سيما الهيدروجين الأخضر ، نظرا لإمكاناتها في مجال الطاقة الشمسية، وخبرتها الكبيرة وبنيتها التحتية للغاز، مما يمنحها مزايا تنافسية على البلدان الأخرى”.
ونتيجة لذلك، “ستنخفض تكاليف الإنتاج بشكل متزايد لتكون قادرة على المنافسة مع الهيدروجين الرمادي الذي تنتجه حاليا”.
ويتابع شعبان: “تتمتع الجزائر أيضا بخبرة كبيرة، خاصة من خلال شركتها سوناطراك، في تطوير هذا السوق”.
وكشف شعبان أنه قريباً، سيتم إطلاق مشروعين تجريبيين للهيدروجين، بما في ذلك أكبر مشروع في أرزيو، بقدرة 50 ميجاوات، كجزء من التعاون مع الشريك الألماني، مما يسمح بإتقان سلسلة قيمة الهيدروجين بأكملها، بالإضافة إلى تدريب جميع موظفيها واكتساب الخبرة في هذا المجال”.