بدأت “الصهيونية” تتغلغل في المدارس المغربية في خطوة أخرى تنذر باستهداف الأجيال المستقبلية، رغم الاحتجاحات والتحذيرات التي تناهض التطبيع مع الكيان الصهيوني.
ووفق ما نشرته وكالة الأنباء الجزائرية، فان الاحتجاجات في المملكة المغربية المناهضة للتطبيع مع الكيان الصهيوني، دخلت مرحلة جديدة وصارت تحذر من محاولات ما وصفته بالاختراق الصهيوني للمناهج التربوية.
والمناهج التربوية التي تستهدفها “الصهيونية” بمباركة من نظام المخزن، تعد مجالا حساسا على أساسه تتربى وتنشأ الأجيال المستقبلية التي يخطط بها لحذف القضية الفلسطينية من وعيها الجمعي.
وفي هذا الصدد، أكد رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، أحمد ويحمان، أن “أذرع الأخطبوط الصهيوني قد أحكمت قبضتها على المجالات الحساسة في المغرب وتستهدف حاليا المناهج التربوية”.
وأضاف أن “المجال التربوي من أخطر المجالات التي لا يمكن العبث فيها كونها اللبنة الأساسية لتكوين الاجيال وبرمجة عقولهم بما يتناسب والدين الحنيف وكذا الأسس السليمة التي تبنى وتنشأ عليها الشعوب العربية”.
وتشير التقارير في المغرب، إلى أنه قد تم الانتقال من ثلاثة كتب مدرسية بها نصوص ومواضيع متعلقة بـ “اليهود” خلال الموسم السابق إلى 18 كتابا خلال الموسم الحالي.
كما أن تناول “المكون العبري” لم يعد مقتصرا على مادة التاريخ، بل انضافت في هذا الموسم الدراسي مادة اللغة العربية و مادة اللغة الفرنسية ابتداء من السنة الرابعة ابتدائي.
ووفقا لمناهضي التطبيع، فقد قام قطاع التربية والتعليم بالمغرب، بتأسيس أندية مطبعة تحت أسماء مضللة كالتسامح والتعايش، وزج بتلاميذ صغار في دور عبادة يهودية قسرا وبدون موافقة ذويهم، مثل ما حدث في مكناس.
كما زج بمؤسسات تعليمية في اتفاقيات ثنائية مع مؤسسات تعليمية صهيونية، والتي شملت كل من المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بالبيضاء، جامعة محمد السادس للفنون التطبيقية بابن جرير، الجامعة الدولية للرباط، وجامعة محمد الخامس بالرباط، وهو ما استنكرته نقابات التعليم بالمغرب، معلنة رفضها القاطع للتطبيع التربوي الذي يستهدف النشأ.