أبرز المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية، غيرد مولر، اليوم الأحد، ارتياحه للمستوى الكبير الذي وصلت إليه الجزائر في دعم الابتكار والمؤسسات الناشئة، مبدياً إعجابه بالنظام البيئي الآخذ في النمو، بالتزامن مع تعرف مولر على نماذج حية وملهمة من المقاولاتية في الجزائر، في خطوة تعكس الاهتمام الدولي المتزايد بتجربة الجزائر على صعيد دعم الابتكار وريادة الأعمال.
أتى ذلك لدى زيارة مولر لمقرّ وزارة اقتصاد المعرفة والشركات الناشئة والمؤسسات المصغرة، وحضوره لقاءً في مؤسسة ترقية وتسيير هياكل دعم المؤسسات الناشئة (المسرّعة العمومية ألجيريا فانتور)، تضمن عرضاً شاملاً للنظام البيئي للمؤسسات الناشئة في الجزائر وعروضاً ريادية لتجارب وإنجازات وخطط مؤسسات ناشئة جزائرية متميزة أبانت إمكانياتها الكبيرة وقدرتها على الابتكار.
وفي كلمته بالمناسبة، ركّز وزير اقتصاد المعرفة والشركات الناشئة والمؤسسات المصغرة، ياسين وليد، على “الدور الحيوي للشركات الناشئة في تعزيز النمو الاقتصادي ودفع عجلة الابتكار في الجزائرط.
وأشار الوزير إلى “أهمية تهيئة بيئة داعمة وإطار قانوني متين لتمكين أصحاب المشاريع من تحقيق نجاحاتهم”، مشيراً إلى أنّ “الجزائر تحصد اليوم نتائج الإرادة السياسية القوية للسيد رئيس الجمهورية منذ أكثر من أربع سنوات، والتي وضعت اقتصاد المعرفة في قلب اهتمامات السياسات العمومية، وجهود الدولة على المستوى القاري من أجل الإندماج الاقتصادي، والذي تجسد في مجال المؤسسات الناشئة من خلال تنظيم المؤتمر الإفريقي للمؤسسات الناشئة بنسختي 2022 و2023”.
من جانبه، قدّم نور الدين واضح، مدير الشركات الناشئة وهياكل الدعم في الوزارة، عرضاً شاملاً عن منظومة الشركات الناشئة في الجزائر، واتكّأ واضح على إحصاءات رئيسية وقصص نجاح ملهمة، كما شرح البيئة القانونية التي تدعم نمو وازدهار الشركات الناشئة.
بدوره، تطرق سيد علي زروقي، المدير العام للمسرعة العمومية “ألجيريا فانتور”، إلى دور المسرعة والبرامج الموجهة للمؤسسات الناشئة التي عملت عليها، والمشاركات الجزائرية في كبريات المعارض العالمية للتكنولوجيا والشركات الناشئة.