قام وزير الطاقة والمناجم، السيد محمد عرقاب، اليوم الأحد 21 جويلية 2024، بزيارة عمل وتفقد للمركز الوطني لتسيير المنظومة الكهربائية بجسر قسنطينة، التابع لمجمع سونلغاز، وهذا بحضور السيد الرئيس المدير العام لسونلغاز واطارات من الوزارة ومن المجمع.
وبهذه المناسبة، تلقى السيد الوزير شروحات حول تفاصيل عمل مركز قيادة النظام الكهربائي الوطني ونوعية التجهيزات، الذي يعتبر عقل الشبكة الوطنية الكهربائية نظرا لكونه مركزا لاتخاذ القرار في عملية ضمان توازن النظام الكهربائي بالتوفيق بين العرض والطلب فيما يخص الطاقة الكهربائية، ويعتمد على آخر التكنولوجيات الجديدة في التسيير لتوفره على نظام معلومات موثوق وأنظمة متقدمة للمراقبة والتحكم عن بعد.
ويستجيب، بالتالي، بشكل أفضل ودون تأخير للاحتياجات من الكهرباء ذات الأولوية وتطلعات الجهات الفاعلة، مما سيساعد على ضمان أفضل لاستمرارية ونوعية الخدمة.
كما يأخذ هذا المركز الوطني بعين الاعتبار التطور المستقبلي للنظام الكهربائي، بما في ذلك ادماج الطاقات المتجددة في الشبكة الوطنية، ومتطلبات الترابطات الدولية، كما أنه يقلل من تكاليف التشغيل والصيانة.
وأشار السيد وزير الطاقة والمناجم الى أن قدرات الإنتاج الوطنية من الكهرباء التي تقارب 26 ألف ميغاواط تغطي كل الاحتياجات الوطنية في فترات ذروة الطلب وخارجها، حيث سجلت الجزائر أرقام قياسية جديدة لمستوى الطلب على الكهرباء وآخرها يوم الخميس 18 جويلية 2024، بتسجيل ذروة قياسية جديدة بلغت 135 19 ميغاواط، بزيادة معتبرة في الاستهلاك مقارنة بشهر جويلية 2023 أين تم تسجيل ذروة في الاستهلاك الوطني للطاقة الكهربائية بلغ 697 18 ميغاواط. كما تم بعين المكان تسجيل ذروة أخرى بلغت على الساعة الثانية بعد الزوال 422 19 ميغاواط.
كما أكد الوزير أن مجمع سونلغاز باشر تحضيرات صائفة 2024 منذ سبتمبر 2023، من خلال استكمال كل الأعمال والمشاريع اللازمة لضمان التزويد بالكهرباء في أفضل الظروف الممكنة خلال فترة الصيف، وهذا من خلال تجسيد مشاريع استثمارية ضخمة من تمويل الدولة، حيث تم انجاز برنامج استعجالي لتعزيز شبكة النقل الكهربائي، لا سيما على مستوى 16 ولاية التي شهدت العام الماضي استهلاك استثنائي من الكهرباء.
وأضاف السيد الوزير أنه وبهدف تلبية احتياجات المواطنين بالكهرباء، فقد تم اتخاذ كل التدابير اللازمة من طرف الشركات التابعة لمجمع سونلغاز لتقوية الانتاج الكهربائي واعادة النظر في تنظيم الشبكة مع تدعيمها ببعض المعدات الكهربائية التي يمكن لها ان تتحمل حرارة شديدة تفوق 55 درجة، وهذا كله نتاج الاستثمارات الجد هامة التي وضعتها الدولة الجزائرية من خلال دعمها لمختلف المشاريع الاستثمارية لسونلغاز وكذا الخبرة والمعرفة المكتسبة من طرف المتعامل التاريخي في مجال إنتاج نقل وتوزيع الكهرباء في الجزائر.
كما نوه السيد الوزير بمجهودات جميع عمال سونلغاز من إطارات ومهندسين وتقنيين ولاسيما فرق التدخل والصيانة المختصة بالإنتاج، التوزيع ونقل الكهرباء والغاز للتدخل بشكل دائم في حال وقوع انقطاع. كما أكد الوزير على مواصلة سونلغاز لتجسيد التزاماتها فيما يخص برنامج الربط بشبكات الكهرباء والغاز للمواطنين والمحيطات الفلاحية والمناطق الصناعية ومناطق النشاط وكذا مختلف البرامج المسطرة.