أنهت شركة أورانو الفرنسية المتخصصة في الوقود النووي النصف الأول من العام بخسارة قدرها 133 مليون يورو، متأثرة بصعوبات أنشطتها التعدينية في النيجر، بسبب التغيرات الجيوسياسة بالمنطقة.
وأوعز المدير المالي للمجموعة ديفيد كلافيري خسائر المجموعة لسياق السياسي المتغيير للغاية في النيجر.
وعلى الرغم من الديناميكية التي ولّدها السياق النووي المواتي، والتي أدت إلى ارتفاع أسعار اليورانيوم الطبيعي وقطاع تحويل/تخصيب اليورانيوم، سجلت المجموعة خسارة قدرها 133 مليون يورو، بعد تحقيق أرباح صافية قدرها 117 مليون يورو في الربع الأول من عام 2019. 2023.
وقال السيد كلافيري إن هذه الخسارة ترجع بشكل أساسي إلى “197 مليون يورو” من “المخصصات والاستهلاك” التي تمت خلال نصف العام.
ويتعلق الانخفاض برخصة تشغيل حقل إيمورارين، الذي سحبته السلطات النيجرية من المجموعة في يونيو (69 مليون دولار)، بالإضافة إلى أصول فرعها سومير الذي يعاني من صعوبات كبيرة، وهو المنجم الوحيد الذي تديره أورانو في شمال البلاد النيجر منذ عام 1971 بمبلغ 105 ملايين. كما سجلت المجموعة 23 مليون مخصصات لمختلف المخاطر، خاصة المخاطر الضريبية في الدولة.
بعد مرور عام على وصول المجلس العسكري إلى السلطة، أصبح منجم أورانو الوحيد العامل في النيجر في منطقة أرليت، سومير، غير قادر اليوم على تصدير إنتاجه من تركيز اليورانيوم، بسبب الصعوبات اللوجستية.
وفي هذا السياق، حذر المدير المالي أن شركة الصمير “تجد نفسها في وضعية مالية خطيرة جدا، مما قد يعرضها للتوقف عن الدفع على المدى القصير أو المتوسط، خلال الأشهر المقبلة”.
وتشير أورانو إلى “اتخاذ التدابير اللازمة لمحاولة جعل الشركة “سومير” تدوم طويلاً مع دفع أجور موظفينا (في النيجر) لأطول فترة ممكنة”، “لكن ذلك لن يكون إلى الأبد”.