في خطوة مهمة لتعزيز مكانتها في السوق الدولية، أطلقت الجزائر أولى عمليات تصدير أعمدة شحن السيارات الكهربائية نحو كل من ليبيا وإيطاليا. وتعتبر هذه الخطوة الأولى من نوعها في هذا المجال بالنسبة للجزائر، مما يعكس قدراتها الصناعية المتنامية.
ووفقًا لما نقلته صفحة الحدث الجزائرية عن تصريحات خليل هدنة، الناطق الرسمي باسم مجمع سونلغاز، فإن هذه الأعمدة تم تصنيعها وفقًا لأحدث المعايير الدولية، وذلك بواسطة الشركة الجزائرية للصناعة الكهربائية والغازية، التابعة لمجمع سونلغاز. وأوضح هدنة أن هذه الخطوة تمثل إنجازًا كبيرًا للصناعة الجزائرية، حيث تُظهر قدرة الجزائر على تصنيع وتصدير منتجات عالية الجودة تلبي احتياجات الأسواق العالمية.
يأتي هذا الإنجاز في إطار استراتيجية الجزائر الرامية إلى تعزيز صادراتها خارج القطاع التقليدي للطاقة، والانتقال إلى اقتصاد متنوع ومستدام. وقد أشار مسؤولون في مجمع سونلغاز إلى أن هذه الصادرات يمكن أن تمهد الطريق لمزيد من التعاون مع دول أخرى في المستقبل، ما يعزز من مكانة الجزائر كلاعب رئيسي في صناعة الشحن الكهربائي.
وقد تم تصنيع هذه الأعمدة باستخدام تقنيات متطورة لضمان توافقها مع المعايير الدولية، وهو ما يعكس التزام الجزائر بتقديم منتجات عالية الجودة للأسواق الخارجية. كما تعكس هذه الخطوة أهمية الابتكار الصناعي في تعزيز القدرة التنافسية للجزائر على الساحة الدولية.
وتمثل هذه العملية بداية واعدة لقطاع الصناعات الكهربائية في الجزائر، وتعزز من فرص البلاد في الوصول إلى أسواق جديدة وتوسيع نطاق صادراتها، في إطار جهودها الرامية إلى تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة.