عقد وزراء منتدى الدول المصدرة للغاز اجتماعهم السادس والعشرين في العاصمة الإيرانية طهران، حيث حذروا من خطورة الدعوات المطالبة بوقف الاستثمارات في قطاع الغاز الطبيعي، مشيرين إلى أن نقص التمويلات قد يؤدي إلى تقويض الأمن الطاقوي العالمي.
وجاء في البيان الختامي للاجتماع، الذي انعقد أمس الأحد، تأكيد المنتدى على “أهمية الاستثمار في الوقت المناسب في سلسلة القيم للغاز الطبيعي”. وشدد البيان على أن “الدعوات لتعليق الاستثمارات تُعد غير حكيمة، وستؤدي إلى زعزعة الأمن الطاقوي”.
وأوضح البيان أن مثل هذه الدعوات قد تزيد من تقلبات السوق وتعيق التقدم نحو تحقيق أهداف خفض الانبعاثات العالمية. ودعا المنتدى إلى تعزيز التعاون متعدد الأطراف لضمان اتباع نهج شامل ومتوازن لإدارة الطاقة العالمية، بما يضمن معالجة التحديات المرتبطة بأمن الطاقة، وإمكانية الوصول إلى الموارد المالية، والاستدامة البيئية.
كما أشار البيان إلى “الأهمية البالغة” لحماية البنى التحتية للغاز على المستويين الوطني والدولي لضمان التدفق الآمن وغير المنقطع للغاز الطبيعي.
وأكد الوزراء المشاركون على أهمية التضامن والوحدة بين الدول الأعضاء، مذكرين بـ “إعلان الجزائر” الصادر عن القمة السابعة لرؤساء الدول والحكومات.
وفي سياق آخر، أعرب الوزراء عن قلقهم البالغ إزاء تصاعد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، مؤكدين تضامنهم مع سكان المنطقة الذين يعانون من النزاعات المستمرة. كما دعوا إلى إيجاد “حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية” لضمان السلام والاستقرار في المنطقة.
وفي ختام الاجتماع، تم الإعلان عن استضافة العاصمة القطرية الدوحة للاجتماع الوزاري السابع والعشرين لمنتدى الدول المصدرة للغاز في الربع الأخير من عام 2025، بالإضافة إلى تنظيم القمة الثامنة لرؤساء دول وحكومات المنتدى في روسيا عام 2026.