افتتاحية سهم الشعب يختار الاستمرارية ومواصلة البناء

الخبير كواش يوضح ل”سهم ميديا” معايير إنجاز الطريق العابر للصحراء وآفاقه الواعدة في إنعاش الاقتصاد الوطني

Carrousel

تطرق الخبير والباحث في مجال السلامة المرورية، الاستاذ محمد كواش في تصريح خص به اليوم موقع “سهم ميديا” إلى الأبعاد الاقتصادية للطريق العابر للصحراء و معايير إنجازه لتحقيق انعاش اقتصادي بفتح آفاق اقتصادية واجتماعية وسياحية على طول هذا الطريق، عن طريق توفير فرص العمل للشركات الخدماتية والتجارية .

وفي هذا السياق ، قال الخبير الدولي في السلامة المرورية، محمد كواش ل”سهم ميديا” أن الطريق العابر للصحراء الجزائر–لاغوس قد يسمح بانتعاش التبادلات الاقتصادية والقضاء على العزلة في المناطق الصحراوية بحكم طوله البالغ حوالي 4000 كم والرابط بين الجزائر، تونس ، النيجر، مالي، تشاد ونيجيريا، معتبرا إياه سوقا افريقية ممتازة تغطي أكثر من 700 مليون نسمة.

وبخصوص معايير إنجاز الطريق العابر للصحراء ، أكد كواش ضرورة خضوعه لمجموعة من المقاييس العلمية التي تتوافق ومناخ و تضاريس المنطقة الصحراوية، بحيث لابد من توفره على شروط السلامة من إشارات مرورية توجيهية وتحذيرية والأمن و الإسعاف على طول الطريق.

وشدد الخبير والباحث الدولي في مجال السلامة المرورية محمد كواش على أهمية مرافقة الطريق لجميع المرافق الخدماتية ذات نوعية ممتازة ما قد يخلق فرص عمل للشباب المنتج والمبدع على طول هذا الطريق بفتح محطات الوقود، محطات تجارية ، مختلف الصناعات التقليدية ، خدمات فندقية ، إصلاح المركبات، مطاعم ومرافق استراحة. داعيا إلى استغلال هذا المشروع لتصبح الجزائر قطبا اقتصاديا إفريقيا مهما، ما قد يسهم بفتح السوق الجزائرية على الدول المجاورة وإدخال العملة الصعبة.

كما نوه كواش في ذات السياق ل”سهم ميديا” إلى تشجيع السياحة الطبية بإنشاء عيادات ومستشفيات على طول هذا الطريق لتكون فرصة للوافدين الأفارقة للعلاج في المستشفيات الجزائرية.

أما فيما يتعلق بربط الطريق العابر للصحراء بموانئ جزائرية ، ثمن الخبير الدولي الخطوة معتبرا ذلك فرصة لتطوير التجارة الخارجية الخاصة بنقل البضائع وتسهيلها من وإلى الصحراء. مردفا المتحدث نفسه أن هذه العملية تعد فرصة لانشاء شركات نقل برية وجوية داعمة للتبادل التجاري الحر في إفريقيا عبر الطريق العابر للصحراء لتوفير اليد العاملة وانعاش الاقتصاد الوطني.