قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية إنّ شركتي النفط الأميركيتين العملاقتين، “إكسون موبيل” و”شيفرون”، أعلنتا وصول المفاوضات مرحلة متقدمة مع الجزائر، بشأن صفقة من شأنها أن تسمح لعمالقة الطاقة الأميركية، بالتنقيب لأول مرة في الدولة الغنية بالغاز في شمالي أفريقيا.
وأضافت الصحيفة أن الصفقة، التي قال وزير الطاقة الجزائري، محمد عرقاب، إنّها قد تكتمل بحلول نهاية العام، ستمنح الشركات موطئ قدم في بلد يزداد أهمية كمورد للغاز الطبيعي إلى أوروبا بعد الحرب في أوكرانيا.
وتتطلع شركة “شيفرون” الأميركية العملاقة للنفط إلى إبرام اتفاق مع الجزائر للتنقيب عن موارد الطاقة، إذ تكثف البلاد جهودها في رفع إمداداتها إلى أوروبا المجاورة لها، وفقاً لما نقلته الصحيفة عن أشخاص مطلعين.
وكانت شركة “شيفرون” وقّعت مذكِّرة تفاهم مع شركة “سوناطراك” الحكومية، لاستكشاف فرص التنقيب عن الغاز الطبيعي في عام 2020.
الجدير ذكره أنّه، منذ بداية العام الحالي، تحوّلت الجزائر إلى قِبلة لقادة الدول الغربية، وخصوصاً إيطاليا وفرنسا والولايات المتحدة والبرتغال ومفوضية الاتحاد الأوروبي، بحثاً عن إمدادات نفطية إضافي.
وأبرمت الجزائر عدة اتفاقات مع شركات عالمية، لزيادة الإمدادات أو للاستثمار في سوق النفط المحلية بعد أعوام من الركود، الأمر الذي سيعزز العائدات ويسمح بتوظيف الفوائض المالية لتحقيق التنويع الاقتصادي، وخصوصاً في قطاع الزراعة الذي تعول عليه الحكومة لدعم الأمن الغذائي في البلاد، وتقليص فاتورة الاستيراد.