تستمر الأزمة السياسية الخانقة في ضرب استقرار جمهورية النيجر ، غير أن هذه الأزمة من شأنها خلق تغييرات اقتصادية ضخمة في القارة الأوروبية ، حيث تعد النيجر من أكبر الدول الموردة لليورانيوم الى قارة أوروبا ، نظرا لإمتلاكها 4% من الاحتياطي العالمي .
أوضح السياسي الفرنسي “فرانسوا أسلينو” لوكالة سبوتنيك أفريكا ، أن الطاقة و السيادة الصناعية في أوروبا ستتأثر إذا ما توقفت شحنات اليورانيوم الموجهة لأوروبا .و ذكر السياسي الفرنسي ،إن النيجر تمثل حوالي 25% من إمدادات اليوارنيوم نحو التكتل الأوروبي، وأنتجت البلاد عام 2022 نحو خمسة في المئة من إنتاج التعدين العالمي .
كما صرح “أن صادرات النيجر من اليورانيوم لا تمثل سوى السدس من المشتريات من فرنسا لذا فإن السدس لا يمكن اهماله “.
كما كشفت احصائيات الدولة النيجرية ،ان فرنسا كانت تستخرج مادة اليورانيوم لاكثر من 50 عاما ابان الاستعمار بحوالي 276.400 طن، مما جعلها اكبر مصدر للطاقة الكهربائية في أوروبا .
وتابع ان توقف النيجر عن توريد اليورانيوم يعد اكبر خطر على المستوى الاوروبي لأنه يستخدم في توليد الكهرباء من الطاقة النووية، و علاجات السرطان، وللدفع البحري، وفي الأسلحة النووية.
و قال فرانسوا “ان بعض الدول الأوروبية ،ستتجه نحو نامبيا و كازخستان و أستراليا لإمدادها بمادة اليورانيوم بسب الأحداث الأمنية”.
