اعترف الإعلام الإسباني أمس الأحد، بالمعاناة التي باتت تتخبط فيها التجارة الإسبانية بسبب الأزمة مع الجزائر.
وقال الإعلام الإسباني، أن التجارة الإسبانية تعاني من ركود غير مسبوق جراء الأزمة الديبلوماسية القائمة بين الجزائر ومدريد، حيث تكبدت عدة شركات إسبانية وبالأخص مصنعي آلات السيراميك خسائر معتبرة، بعد تعليق الجزائر لمعاهدة التعاون وحسن الجوار مع إسبانيا بعد تغيير حكومة بيدرو سانشيز لموقفه من قضية الصحراء الغربية.
وعرجت وسائل الإعلام الإسبانية، إلى عواقب الأزمة بين البلدين، والتي مست القطاع التجاري، حيث شهدت صادرات إسبانيا انخفاضا عاما، في جميع القطاعات اعتبارا من جوان عندما طبقت الإجراءات التقييدية، لتبلغ 93٪ في ديسمبر 2022.
أما في الشهر الأخير من العام الماضي، لم يكن هناك سوى 10.8 مليون يورو من الصادرات الإسبانية، مقارنة بمتوسط 169 مليونًا شهريًا، سجل بين جانفي وماي 2022.
هذا وكشفت مصادر من وزارة الصناعة والتجارة والسياحة الإسبانية لـ Europa Press، عن قيام الحكومة الإسبانية بالإتصال بالمفوضية الأوروبية طالبة منها تقديم مساعدة للشركات المتضررة.
وكان قد اعترف في وقت سابق، وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، أنه لا تزال هناك مشاكل في العمليات التجارية بين بلده والجزائر.
كما أعرب سابقا، كل من سانشيز وألباريس، عن رغبتهما في الحصول على أفضل العلاقات مع الجزائر على أساس الاحترام المتبادل والمنفعة المتبادلة.
وكانت صحيفة ABC الإسبانية قد أشارت إلى عدم وجود أي مؤشر يدل على قرب تجاوز البلدين للأزمة الديبلوماسية.