تحدثت تقارير إعلامية بلجيكية عن بعض نتائج تحقيقات المخابرات البلجيكية حول الرشاوى التي قدمها المغرب داخل البرلمان الأوروبي ما يعرف بقضية ” ماروك غايت” المتورط فيها نظام المخزن.
وكشفت تقارير ل”راديو فرنسا” وصحيفة “لوسوار” البلجيكية عن بعض هذه النتائج، حيث قال الصحفي بونوا كلومبا, أحد أعضاء فريق تحقيق “راديو فرنسا”, عن النائب الإيطالي السابق بالبرلمان الأوروبي, بيير أنطونيو بانزيري, وعلاقاته مع مخابرات المخزن المغربي وولائه لها، والذي كشف بدوره في تقريره أنه بتاريخ 4 يونيو 2022, احتفاظ المخابرات البلجيكية بالمحادثة المشفرة للغاية التي اعترضتها بين النائب الاشتراكي بانزيري وزوجته أثناء سفرهما إلى المغرب.
واعترف فرانشيسكو جيورجي والذي يعد أحد المتعاونين السابقين مع بانزيري- في ديسمبر من العام الماضي، عن جلب السفير المغربي ببولندا, عبد الرحيم عتمون للأموال، في حين تم الإشتباه ببانزيري بأن يكون هو “محور شبكة واسعة من التدخل والفساد تعمل داخل المؤسسات الأوروبية” لصالح المغرب المتورط في الرشاوي.
وكان قد فتح المدعي الفيدرالي البلجيكي تحقيقا في فساد وغسيل أموال يخص عددا من البرلمانيين الأوروبيين في جويلية 2022 المتورطين في العمل خفاء لصالح نظام المخزن واللذين يتلقون رشاوى للتستر عن سياسات المغرب المنتهكة لحقوق الإنسان ولصالحه.
وفي هذا السياق، رفع محققون مذكرة سرية تكشف عن تورط المغرب في دفع مبالغ كبيرة سرا ونقدا (عدة ملايين يورو).
وتابع ذات المصدر، أن الفريق عمل تحت رئاسة ضابط مخابرات مغربي يدعى محمد .ب. وهو حسب تقديرات المخابرات البلجيكية- معروف منذ عام 2008 بأنشطة التدخل في بلجيكا وكان نشطا أيضا في فرنسا, كان مشتبها بالفعل في قيامه برشوة شرطي فرنسي (بالمال والرحلات) من أجل الحصول على هوية الأشخاص لحساب المغرب.