افتتاحية سهم الشعب يختار الاستمرارية ومواصلة البناء

الجزائر الأولى في تصدير الغاز المُسال لإسبانيا

اقتصاد الجزائر

عبد الرزاق لعجاس

احتلّت الجزائر الصدارة في قائمة مورّدي الغاز الطبيعي لإسبانيا خلال عام 2023، رغم قطع العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين وتداعيات الأزمة الدبلوماسية القائمة بينهما.

بقيت الجزائر المورّد الرئيسي للطاقة إلى مدريد، متفوّقة على الولايات المتحدة على رأس قائمة أقوى المصدّرين. وفقًا لنشرة إحصائية للمشغل الإسباني لإدارة البنية التحتية للطاقة Enagás، فقد سلمت الجزائر 312.29 جيجاواط عن طريق خط الأنابيب منذ بدايةً من عام 2023.

كما قدمت 4878 جيجاواط من الغاز الطبيعي المسال من قبل شركات نقل الغاز المسال، لتُغطي بذلك الجزائر 24.2٪ من إجمالي الطلب الإسباني على ذات المادة. وبالتالي تفوقت على الولايات المتحدة وروسيا في هذا المجال.

 هذا وقد اشارت مؤسسة احتياطيات البترول الاستراتيجية (CORES)، وهي وكالة تابعة لوزارة التحول البيئي الإسبانية. في تقرير لها أن “سوناطراك” قامت بإعادة تنشيط شحنة ناقلات الغاز الطبيعي المسال إلى إسبانيا، وخلال شهر أفريل، أرسلت الجزائر أكبر شحنة منذ 16 شهرًا والتي تمثل 31٪ من إجمالي المادة من الجزائر.

 زيادة قدرات تسييل الغاز للجزائر

من جهة أخرى، ذكرت صحيفة « The Objective» الإسبانية. بخصوص تصدير الغاز المُسال لإسبانيا أن الكمية التي أرسلتها ناقلات الغاز الطبيعي المسال الجزائرية “تم تجاوزها فقط في نوفمبر 2021، ”.

وبحسب الصحيفة ذاتها، فقد قررت الجزائر زيادة قدرات تسييلها للمادة، لأنها تمكنت من الوصول إلى قدرة أكبر على تصدير الغاز. مُسجّلة بذلك مكانتها بصفتها المورد الرئيسي للطاقة نحو إسبانيا. والتي كانت بالفعل أكبر مورد للغاز في إسبانيا خلال الشهرين الأولين من هذا العام. قبل أن تفقد هذا المركز أمام الولايات المتحدة.

 يُذكر أنه بالرغم من الأزمة الدبلوماسية المستمرة بين الجزائر وإسبانيا، تستمر إمدادات الطاقة الجزائرية نحو مدريد. امتثالاً للوعود التي التزمت بها الجزائر سابقاً مؤكدة بأنها ستبقى وفية بالتزاماتها تجاه الزبائن. لاسيما في ظل تنامي أزمة الطاقة العالمية، الناجمة عن الحرب الأوكرانية الروسية. حيث استهلكت إسبانيا 24.5٪ من الإمدادات الطاقوية الجزائرية. بعد أن كانت الولايات المتحدة المُصدّر الرئيسي لإمدادات الطاقة في إسبانيا. بنسبة تصل إلى 29.1٪ من الغاز المستورد بالنسبة لشهر مارس 2023.