افتتاحية سهم الشعب يختار الاستمرارية ومواصلة البناء

الجزائر تتجه نحو انتقال طاقوي مستدام مغذي للمنظومة الإنتاجية

اقتصاد الجزائر

أكد الأمين العام لوزارة الانتقال الطاقوي والطاقات المتجددة مهماه بوزيان، اليوم الاثنين بالجزائر، على الاستراتيجية الوطنية التي تقودها وزارته لتطوير التنمية الاقتصادية المستدامة والمنظومة الإنتاجية في الجزائر.

وقال مهماه في كلمة له على هامش انطلاق مراسم افتتاح الطبعة الثانية للصباحيات الخضراء المنظمة من طرف وزارة الانتقال الطاقوي و الطاقات المتجددة و سفارة الدنمارك بالجزائر، تحت شعار “نحو انتقال أخضر”، أن وزارته تقود استراتيجية وطنية طموحة جدا ذات أولوية بالنسبة للجزائر تستهدف تطوير تنمية اقتصادية مستدامة تغذي سلاسل النشاطات والمنظومة الإنتاجية.

وجدد الأمين العام لوزارة الانتقال الطاقوي والطاقات المتجددة مهماه بوزيان حرص الجزائر على تحقيق تنمية مستدامة ومدمجة عبر الانتقال الطاقوي.

وأوضح مهماه بوزيان في سياق مداخلته ، أن الجزائر تعمل على تنويع الانتقال الطاقوي عبر جميع القطاعات لتعزيز أمننا الطاقوي وتحسين مستوى معيشة المواطن والتي تعد ذات أولوية قصوى للدولة الجزائرية ضامنة للتزود بالطاقة الضرورية والمغذية للصناعات ذات مسؤولية بيئية والتقليل من المخاطر التي تحدق بالبيئة.

وأشار الإطار بالوزارة أن الانتقال الطاقوي يحمل تأثيرات إيجابية أبرزها خلق فرص العمل والثروة مؤكدا سعي البلاد لجعل الانتقال الطاقوي معززا لأمننا الطاقوي.

وفي سياق متصل، كشف ذات الإطار أن نظام الطاقة الوطني حاليا قائم ضمن سيرورة الانتقال الطاقوي والتي ستوسع في خلق فرص العمل وتوطين العديد من المزايا المرغوبة على مستوى المنظومة الاقتصادية والاجتماعية لاسيما وأن الأمن الطاقوي يمكن الوصول إليه بسهولة لتكون له مردودية اقتصادية و مقبولة ضمن البعدين الاجتماعي والبيئي.

وباتت الجزائر تتحدث في الوقت الراهن عن مصادر الطاقة الخضراء أي المتجددة أو المنخفضة البصمة الكربونية وهو الماء الأخضر أي المياه التي يجري تحضيرها وحشدها للاستعمال المتعددة باستخدام الطاقات المتجددة. حسب ذات المسؤول.

وبخصوص مساهمة الجزائر في الانتقال الطاقوي عبر العالم ، قال ذات المتحدث أن الجزائر ستسهم في هندسة الأمن الطاقوي للمجموعة الدولية وتعضيده ” انتقالات طاقويا مكيفات بخصوصيات الوطنية ” مستهدفة انتقالات طاقوية تحشد كل المؤهلات الوطنية والقدرات التي تزخر بها الجزائر مع تثمين الفرص الوطنية المتاحة.

بدورها أكدت مديرة الفعالية الطاقوية بوزارة الانتقال الطاقوي والطاقات المتجددة راشدي نسيمة في مداخلة لها على هامش الندوة، انخراط الجزائر في مجال الطاقة المتجددة والانتقال الطاقوي معلنة عن تسريعها للانتقال الطاقوي عبر برنامج في قطاعات النقل، البناء، الصناعة، الفلاحة والماء مع التنويع في المصادر الطاقوية من خلال تشجيع الاستثمار في الطاقات المتجددة لتثمين الإنتاج الوطني والرفع منه. بالمقابل تطرقت المديرة إلى المخاطر التي يتعرض لها المناخ، داعية إلى الانتقال الطاقوي حفاظا على البيئة.

هذا وأعرب سفير المناخ بمملكة الدنمارك في مداخلة له عبر تقنية التحاضر المرئي عن بعد على هامش النسخة الثانية من صباحيات خضراء عن تشجيع بلاده للجزائر على الانخراط في الانتقال الطاقوي والرفع من الطاقة الخضراء وإنتاجها وتصديرها مؤكدا دعمه للتعاون في هذا المجال بين إفريقيا وأوروبا.

وفي سياق ذي صلة، قدم اهوانسو مدير الاستثمار الدنماركي كيفية تمويل مشاريع الانتقال الطاقوي والطاقات المتجددة والاستثمار فيها، كما عرج اهوانسو حول مدة إكمال المشروع والتحديات خاصة بعد جائحة كورونا، ناهيك عن مشكل تمويل المشاريع داخل وخارج الجزائر لاسيما فيما يتعلق بكيفية تبادل العملات الدينار باليورو والدولار التي لاتزال تعرقل مناخ الأعمال.

الجدير بالذكر، انطلقت، مراسم افتتاح الطبعة الثانية للصباحيات الخضراء المنظمة من طرف وزارة الانتقال الطاقوي و الطاقات المتجددة و سفارة الدنمارك بالجزائر، تحت شعار “نحو انتقال أخضر”.

وحضر الندوة كل من وزير الانتقال الطاقوي والطاقات المتجددة بن عتو زيان وعدة إطارات من الوزارة ورجال أعمال جزائريين وممثلي سفارة الدنمارك بالجزائر، الذين قدموا تجربتهم في الانتقال الطاقوي الناجحة والقائمين على الطاقة الخضراء الصديقة للبيئة والتي حتما تحذو الجزائر نحوها.