أكد مصطفى موهون، مدير المعهد الجزائري للتقييس، أن الجزائر تحتل مكانة متقدمة على المستوى الإفريقي في حصول مؤسساتها العامة والخاصة على شهادات الاعتماد، سواء كانت وطنية أو إقليمية أو دولية.
وفي تصريح للإذاعة الوطنية اليوم الأحد، كشف موهون أن أكثر من 11 ألف مؤسسة جزائرية حصلت على مواصفات اعتماد وطنية. وأشار إلى أن الجزائر تشارك في العديد من المقاييس العالمية، مثل شهادات “إيزو”، بالإضافة إلى مشاركتها الفعالة في المنظمة الإفريقية للتقييس “أرسو”.
وأوضح موهون أن 488 مؤسسة جزائرية حاصلة على شهادة “إيزو 9001” الخاصة بنظام إدارة الجودة، بينما حصلت 123 مؤسسة على شهادة “إيزو 14001” لنظام إدارة البيئة، و92 مؤسسة على شهادة إدارة السلامة والصحة. وأكد أن الجزائر تسعى لزيادة عدد المؤسسات الاقتصادية التي تحصل على شهادات المطابقة، بهدف تسهيل دخولها إلى الأسواق الخارجية، خصوصاً الأفريقية.
وفيما يتعلق بشهادات المطابقة الوطنية، أشار موهون إلى تطوير عدة شهادات، مثل علامة “تاج” التي تُمنح للمنتجات الصناعية لمدة لا تتجاوز ثلاث سنوات، وشهادة “حلال” المخصصة للمنتجات الغذائية الموجهة إلى البلدان الإسلامية، بالإضافة إلى وسم “جودة الاستقبال”. وأوضح أن بعض شهادات المطابقة لا تتجاوز مدتها السنتين، نظراً للتغيرات التكنولوجية المتسارعة.
وفي إطار دعم المنتجات الوطنية وتعزيز قدرتها على دخول الأسواق الخارجية، أعلن موهون عن تنظيم المعهد الجزائري للتقييس أياماً تحسيسية تهدف إلى توجيه المؤسسات الاقتصادية نحو تطبيق المواصفات الدقيقة والمعايير المعترف بها دولياً. وأكد أن المعهد يوفر أكثر من 80 موضوعاً في مجال التكوين والمرافقة لتطوير نظم إدارية حديثة تشمل الجودة، الصحة، والسلامة.
وحول قدرة الجزائر على تحليل كافة المنتجات، أكد موهون صعوبة تحقيق ذلك بسبب التنوع الكبير في المنتجات الحسية والخدمية. وأشار إلى أن حتى الدول المتقدمة تكنولوجياً لا تمتلك مخابر شاملة وتلجأ أحياناً إلى خبرات أجنبية لتقييم بعض السلع والخدمات.