يعيش المغرب حالة جفاف غير مسبوقة جراء ست سنوات متتالية من انقطاع الغيت.
وقال وزيرا المياه والزراعة المغربي إن ست سنوات متتالية من الجفاف تركت السدود المغربية عند مستويات حرجة، مما أدى إلى انخفاض كبير في مساحة الأراضي المسقية.
وانخفض متوسط معدل ملء السدود في المغرب إلى 23.2% من 31.5% قبل عام، حسبما ذكر وزير المياه المغربي نزار بركة وأضاف أن هطول الأمطار كان أقل بنسبة 70% عن المتوسط السنوي.
وزاد الأمر تعقيدا جفاف (شبه فارغ) سد المسيرة ثاني أكبر سد في البلاد، والذي يعر المصدر الرئيسي لمدينة الدار البيضاء.
ودفعت أسوأ موجة جفاف منذ أكثر من عقدين السلطات إلى حظر استخدام مياه الشرب لتنظيف الشوارع أو ري الحدائق في المدن ووقف استخدام مياه السدود لري بعض المناطق الزراعية الرئيسية.
وقابل القرار سخط كبير من لمزارعين في منطقة تارودانت بجهة سوس التي شهدت احتجاجات كبير.
وأعتبر المزارعون ان القرار سيدمر المحاصيل الخريفية التي هي اصلا في حالة حرجة بسبب ندرة الأمطار.
المملكة تلجاء للاستدانة
ولمجابهة القحط يلجاء المغرب للتمويلات أجنبية فقد سبق للرباط شهر ديسمبر المنصرم ان طلبت تمويلا من الوكالة الفرنسية للتنمية.
وجاء في بيان ان المغرب ممثلا بالوزارة المكلفة بالميزانية والوكالات الحكومية اقترض 100 مليون يورو من الوكالة الفرنسية لمجابهة الجفاف و للاستثمار في قدرات التخزين ومعالجة المياه المستعملة.
هذا و قد سبق للاتحاد الأوروبي أن وافق على قرض للمملكة بقيمة 18.8 مليون يورو تستفيد منه الوزارة المكلفة بالميزانية بهدف تمويل دراسات تنموية لفائدة 5 مدن بتعداد سكاني يناهز 1.8 مليون نسمة.
وتلاه قرض من طرف بنك التنمية الألماني قدر بـ250 مليون أورو يوجه لالحماية الاجتماعية والنقل المستدام والري.
وخصص منه 30 مليون أورو لمحاربة الجفاف وتحسين الموارد المائية لساكنة (محيط سيدي محمد الشريف) حسب بيان لوكالة الأنباء المغربية.