تعكف الحكومة الجزائرية الى تبني إستراتيجية محكمة لإعادة بعث نشاط شركة الخطوط الجوية الجزائرية و جعلها أكثر تنافسية و ديناميكية و انطلاقة لها نحو إقلاع اقتصادي مميز.
و سارعت الإدارة الجديدة للخطوط الجوية الجزائرية في اتخاذ تدابير ضرورية بهدف تحسين الخدمة في مجال الطيران والنشاط التجاري للشركة .
كما ساهمت الشركة بلجوءها الى رقمنة بيع التذاكر في التخفيف عن عبء تنقل المواطنين لاقتناءها، بالإضافة إلى رفع عدد الرحلات الجوية من وإلى خارج الجزائر.
وفي هذا الصدد، كشف الرئيس المدير العام للخطوط الجوية الجزائرية ياسين بن سليمان عن رفع عدد الرحلات إلى 78 % شهر أكتوبر المقبل الى جانب تفعيل إستراتيجية و برنامج جديد خاص بالرحلات بالتزامن و إقتناء طائرات جديدة.
و قال بن سليمان أن شركة الخطوط الجوية الجزائرية ستعمل على تطوير برنامجها وشبكاتها في افريقيا والعالم وذلك في اطار محورة مطار الجزائر، كما سيتم إضافة رحلات إلى افريقيا آسيا وأوروبا، و تابع ذات المسؤول في سياق حديثه أنه تم تسجيل 2022 حوالي 11٫9 مليون زيارة للموقع الالكتروني للخطوط الجوية الجزائرية.
و في ظل مساع الجزائر لخلق روح المنافسة للخطوط الجوية الجزائرية، دعا البروفيسور، مراد كواشي في تصريح سابق لصحيفة ” المغرب الأوسط” الجزائرية إلى ضرورة فتح مجال المنافسة أمام شركة الخطوط الجوية الجزائرية عبر تأسيس شركات أخرى لتحقيق انتعاش في هذا النشاط بالجزائر.
من جانب آخر، أوضح الخبير الاقتصادي عبد الرحمان عية في تصريح سابق لجريدة ” المغرب الأوسط” الجزائرية أن الخزينة العمومية هي من تتكبد فشل تسيير شركة الخطوط الجوية الجزائرية، مشيرا أن ارتفاع أسعار البترول خلال العام الحالي خفف من حدة عجز الشركة في انتظار إعادة بعث نشاطها وجعلها منافسة لباقي الشركات.
و من المنتظر أن تقتني الجزائر 15 طائرة جديدة، تدعيماً للأسطول الجوي، هذا ما اعتبره كواشي تحديثا للأسطول الجوي الجزائري، في ظل ارتفاع تكاليف الشحن بعد أزمة كورونا و سعي الحكومة للتحكم في ما جعلها توسع من اسطولها الجوي.
بدوره ، اعتبر عية أن الخطوط الجوية الجزائرية تحتاج إلى نجاعة في التسيير و تجسيد ذلك عمليا لتقلع وتكون قيمة مضافة للاقتصاد الوطني.