دشن اليوم الاثنين، الفريق أول السعيد شنڨـريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، وحدات جديدة للتموين بالوقود تدعم بها قوام المعركة للجيش الوطني الشعبي.
و في بيان أصدرته وزارة الدفاع الوطني، أشرف الفريـق أول السعيد شنڨـريحة، رئيـس أركـان الجيـش الوطني الشعبي، خلال زيارة عمل وتفتيش قادته إلى الجلفة بالناحية العسكرية الأولى، على تدشين المؤسسة المركزية للتموين بعتاد الوقود بالجلفة. كما استمع السيد الفريق أول إلى عرض مفصل حول هذه المؤسسة الحساسة والمهام الموكلة لها ضمن منظومة التموين بالوقود لمختلف الوحدات والتشكيلات العسكرية المنتشرة بالمنطقة.
و طاف الفريق اول السعيد شنڨـريحة بمختلف المصالح والمنشآت والورشات التي تضمُّها هذه المؤسسة وتابع شروحات مفصلة عن مهام كل منها. كما أشرف أيضا على تدشين مركز التكوين لتقنيات الوقود بنفس الموقع، أين تابع عرضا حول هذا المركز تضمن الأدوار المنوطة به، لاسيما التكوينية منها، كما تفقد مختلف المرافق البيداغوجية والمعيشية له، واستمع إلى شروحات وافية قدمها مسؤولو المركز حول كافة الجوانب المتعلقة بميدان الاختصاص. يوضح بيان وزارة الدفاع الوطني.
و أضاف بيان الوزارة، أن الفريق أول تنقل إلى المستودع الجهوي للتموين بالوقود، أين أشرف على مراسم تدشينه، وزار مختلف مرافقه ومنشآته، ووقف على جاهزية معداته وتجهيزاته، مسديا للمستخدمين والإطارات توجيهات وتعليمات صارمة تتعلق بالأخص بضرورة المحافظة على هذا المكسب الحيوي والالتزام بالاحتياطات الأمنية اللازمة وحسن أداء المهام الموكلة بكل جدية وانضباط.
و في سياق متصل، التقى السيد الفريق أول بإطارات ومستخدمي الوحدات الثلاثة التي تم تدشينها، وفي كلمة توجيهية له، أكد في بدايتها على الأهمية التي توليها القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي لوحدات الإسناد بالوقود بوصفها الشرايين التي تمد قوام المعركة بالطاقة، التي يتعين ترشيد إدارتها والمحافظة عليها وتوظيفها بالمهارة والعقلانية اللازمتين.
و جاء في كلمة السيد الفريق أول السعيد شنڨـريحة:” إنـنا نعتبر وحدات الإسناد بالوقود بمثابة الشرايين التي تمد قوام المعركة للجيش الوطني الشعبي بالطاقة، ونحن على يقين تام، أن قدرة الفرد العسكري ومستواه المعنوي والنفسي والقتالي، يرتبط كثيرا بكفاءة الشبكات الإسنادية بهذه المادة الحيوية وبمصداقية أدائها. فالحروب كانت ولا تزال حروب إمداد وموارد بامتياز، والنصر فيها لا يكون إلا لـمـن يـُتـقـن حسن تنظيم هذه الموارد ويعرف كيف يوصلها، في الوقت المناسب، إلى مختلف أنساق القوات، ويهتدي إلى ترشيد إدارتها، ويحافظ عليها، ويوظفها ويستغلها بكل مهارة وعقلانية. و من هذا المنطلق، حرصت القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي، على إيلاء المديرية المركزية للوقود الاهتمام الذي تستحقه، لاسيما من خلال هذه الإنجازات الجديدة، التي تعد لبنة أخرى هامة، من شأنها الإسهام الفعلي في الرفع المستمر لجاهزية قوام المعركة لدينا”.
وفي سياق ذي صلة، أكد السيد الفريق أول حرصه على إضفاء سمة التكامل في الأدوار، والتضافر في المهام، بين مختلف أصناف القوات وهياكل الإسناد، بجميع تفرعاتها، من أجل ترسيخ طابع الفعالية في الأداء، والتحلي بميزة التجاوب المستمر مع المتطلبات العملياتية التي يفرضها الميدان.
و تابع السيد الفريق أول في كلمته: “كما حرصنا في إطار المسار التطويري المتصاعد للجيش الوطني الشعبي، على إضفاء سمة التكامل في الأدوار، والتضافر في المهام، بين مختلف أصناف القوات وهياكل الإسناد، بجميع تفرعاتها، من أجل ترسيخ طابع الفعالية في الأداء، والتحلي بميزة التجاوب المستمر، والتكيف الصحيح والمتواصل مع المتطلبات العملياتية التي يفرضها الميدان، وتفرضها المستجدات الطارئة أو المتوقعة. ويتطلب النجاح في هذه المهمة الحيوية، إيلاء أهمية بالغة للتحديد الدقيق والواقعي للاحتياجات الحقيقية، الآنية والمستقبلية لقوام المعركة للجيش الوطني الشعبي، ويرتكز أيضا هذا النجاح، على احترام معايير التخزين وعلى الاحترام الصارم لقواعد الأمن والحماية، وفقا للمعايير المعمول بها في هذا المجال”.
و فسح السيد الفريق أول المجال لمستخدمي الوحدات الثلاث تقديم انشغالاتهم و اقتراحاتهم، حيث أكدوا عزمهم الثابت والشديد على الاضطلاع بمهامهم الحساسة بكل تفان وإخلاص خدمة لبلادهم وشعبهم الأبي، و في ختام الزيارة، وقع السيد الفريق أول على السجل الذهبي للوحدات المُدشنة. حسب ذات البيان.