أعلن سفيان مزاري، رئيس قسم الصيرفة الإسلامية بالقرض الشعبي الجزائري، أن البنك تمكن من جذب أكثر من 44 مليار دج من مدخرات الزبائن في إطار الصيرفة الإسلامية منذ إطلاقها في عام 2020.
جاء هذا الإعلان في تصريح خاص كشف فيه تفاصيل جديدة حول أداء البنك في مجال الصيرفة الإسلامية، والذي شهد تطوراً ملحوظاً في السنوات الأخيرة.
ارتفاع في قيمة المدخرات الإسلامية
ووفقًا لما أعلنه مزاري، بلغت قيمة المدخرات الإسلامية 44 مليار دج بحلول مطلع شهر سبتمبر الجاري، مقارنة بنهاية العام الفارط حيث كانت المدخرات في حدود 35 مليار دج. هذا النمو يعكس الاهتمام المتزايد بالصيرفة الإسلامية في الجزائر.
توسع الحسابات الإسلامية
وفيما يتعلق بالحسابات الإسلامية، أوضح مزاري أن عدد الحسابات الإسلامية المفتوحة في البنك تجاوز 66 ألف حساب. وأشار إلى أن 75% من هذه الحسابات تعود لزبائن جدد استقطبهم البنك من خارج قاعدة عملائه التقليدية، بينما قام 25% من زبائن البنك الكلاسيكيين بتحويل حساباتهم إلى الصيغة الإسلامية.
تمويلات الصيرفة الإسلامية تصل إلى 7 مليار دينار
بالإضافة إلى المدخرات، أكد مزاري أن قيمة التمويلات التي قدمها البنك في إطار الصيرفة الإسلامية تجاوزت 7 مليار دج، حيث تم توجيه حوالي 5 مليار دج من هذه التمويلات إلى مشاريع استثمارية. ويعمل البنك حالياً على دراسة تمويل استثمارات جديدة لمؤسسات كبرى.
التمويلات الاستهلاكية والعقارية تستحوذ على الحصة الأكبر
أضاف مزاري أن التمويلات الاستهلاكية والعقارية كانت الحصة الأكبر من حيث عدد التمويلات الإسلامية، مشيرًا إلى أن البنك يعمل على توسيع باقة التمويلات عبر إطلاق منتجات جديدة قبل نهاية العام الجاري.
منتجات جديدة للتمويل والاستثمار
وفي إطار تطوير خدمات الصيرفة الاسلامية. كشف مزاري عن إطلاق منتجات جديدة تهدف إلى تمويل الاستثمار ومرحلة الاستغلال للمؤسسات. بالإضافة إلى منتجات موجهة للخواص مثل تمويل تأجير المنازل، ما يعزز من خيارات التمويل المتاحة لعملاء البنك.
خطط للتوسع الجغرافي
وفي خطوة لتعزيز تواجدها على المستوى الوطني. كشف مزاري عن خطط البنك لفتح أربع وكالات جديدة خاصة بالصيرفة الاسلامية في الأشهر القليلة المقبلة. هذه الوكالات ستضاف إلى الوكالة الأولى التي تم افتتاحها مؤخرًا في ولاية عين الدفلى. بالإضافة إلى 103 شباك إسلامي على المستوى الوطني.
يأتي هذا التطور في الصيرفة الاسلامية كجزء من استراتيجية القرض الشعبي الجزائري لتوسيع خدماته وتعزيز مكانته في السوق المصرفية الوطنية. وهو ما يعكس توجه الجزائر نحو دعم الصيرفة الإسلامية كأداة مالية بديلة.