تواصلت صادرات النفط السعودي في الإنخفاض مجددا ،مسجلة أدنى مستوياتها منذ سبتمبر 2021، مع تفضيل كبار المشترين الآسيويين للنفط الروسي الأرخص سعرا.
و أوضحت الهيئة العامة للإحصاء السعودية في تقريرها ، أن هذا التراجع جاء بعد خفض المملكة لإنتاجها النفطي بمقدار مليون برميل يومياً كجزء من التزاماتها لتحقيق الاستقرار بالأسواق ،حيث شهد شهر أوت 2023 انخفاضا بنسبة 23.4% على أساس سنوي، وبلغت قيمتها 102.4 مليار ريال مقابل 133.6 مليار ريال في شهر أغسطس 2022م.
وكشفت بيانات حكومية أن واردات الصين من النفط الخام من روسيا ارتفعت أيضا إلى مستوى قياسي مؤخرا، مع استمرار المصافي في اقتناص خام إسبو الروسي على الرغم من تقلص الخصم في مقابل الخامات المعيارية الدولية.
و أضاف ، كما شهدت متوسط أسعار النفط انخفاضاً خلال نفس الفترة، وهو أثر سلبيا على إيرادات النفط للمملكة السعودية .
وفي هذا السياق، أكد وزير الطاقة السعودي، عبد العزيز بن سلمان، على استمرار التعاون بين المملكة العربية السعودية وروسيا في إطار اتفاق أوبك+، بهدف المساهمة في الحفاظ على استقرار سوق النفط.
و كشف الوزير، أن هذا التعاون بين السعودية وروسيا، إلى جانب باقي الدول الأعضاء في اتفاق أوبك+، ساهم بشكل كبير في تحقيق استقرار الأسواق النفطية ، مشيرا إلى أهمية هذا التعاون للسعودية،الذي يأتي في خطة خفض إنتاج النفط بمقدار مليون برميل يوميا ، و قد تمديد الخفض حتى نهاية ديسمبر 2023.