توقّعت وكالة الطاقة الدولية في تقريرها الشهري، الصادر الجمعة، أن يصل الطلب العالمي على النفط إلى 102.2 مليون برميل في اليوم خلال العام الجاري، وهو أعلى مستوى على الإطلاق.
ووفقا للتقرير ذاته، من المتوقع نمو الطلب العالمي على النفط بمقدار 2.2 مليون برميل يوميا، ليصل إلى 102.2 مليون برميل يوميا في عام 2023.
وترى وكالة الطاقة الدولية، أن الطلب العالمي على النفط سيرتفع إلى مستويات قياسية، مدعوما بانتعاش السفر الجوي في الصيف، وزيادة الاعتماد على النفط في توليد الكهرباء وتزايد نشاط البتروكيماويات الصيني.
وبالنسبة لسنة 2024، خفضّت الوكالة توقعات نمو الطلب على النفط، مع تباطؤ زخم الانتعاش الاقتصادي بعد جائحة “كورونا”.
وأوضح التقرير الشهري، أنه من المتوقع نمو استهلاك النفط عالميا بنحو مليون برميل يوميا، مقارنة بالتقديرات السابقة البالغة 1.1 مليون.
كما أشارت وكالة الطاقة الدولية إلى أن الظروف الاقتصادية الباهتة ومعايير الكفاءة الأكثر صرامة وزخم المركبات الكهربائية، ستؤدي إلى تباطؤ نمو الطلب على النفط خلال العام المقبل.
من جهتها، حافظت منظمة البلدان المصدّرة للنفط (أوبك)، الخميس، على توقعات نمو الطلب العالمي على النفط في 2023 عند 2.4 مليون برميل يوميا، دون تغيير عن تقديرات الشهر السابق.
وقالت “أوبك” في تقريرها الشهري، إنها حافظت على توقعات نمو الطلب على النفطي في العام الحالي عند 102.01 مليون برميل يوميا، بزيادة 2.4 مليون برميل يوميا عن 2022.
وقدّرت المنظمة أن يزيد الطلب العالمي ليصل إلى 101.96 مليون برميل يوميا في الربع الثالث، ثم إلى 103.21 مليون برميل يوميا في الربع الأخير من العام.
وحسب التقرير، فقد تمت مراجعة النمو الاقتصادي العالمي بالزيادة الطفيفة في كل من عامي 2023 و2024، ليقف عند 2.7 بالمئة و2.6 بالمئة على التوالي.
وتوقّع التقرير، ارتفاع إمدادات النفط الخام من خارج “أوبك” بمقدار 1.5 مليون برميل في اليوم عام 2023، وهو تعديل صعودي طفيف عن السابق، وستكون الولايات المتحدة والبرازيل والنرويج هي المحركات الرئيسية لهذا النمو.
وأشار إلى خفض تقديرات الطلب على نفط “أوبك” في 2023 و2024 بنحو 100 ألف برميل يوميا، عن التقديرات السابقة.
وقدّر التقرير، أن يصل الطلب على نفط “أوبك” في 2023 إلى 29.3 مليون برميل يوميا، ثم إلى 30.1 مليون برميل يوميا في 2024.
وانخفض إنتاج أعضاء “أوبك”، (13 عضوا)، بمقدار 836 ألف برميل يوميا على أساس شهري في جويلية الماضي، ليصل إلى 27.310 مليون برميل يوميا، من 28.146 مليون في الشهر السابق.
وجاء انخفاض إنتاج “أوبك”، وسط انخفاض إنتاج 4 دول بصدارة السعودية، التي سجّلت خفضا قياسيا بواقع 968 ألف برميل يوميا في الشهر الماضي، إلى 9.021 ملايين برميل يوميا، وهو خفض طوعي معلن مسبقاً.
في المقابل، رفعت 9 دول إنتاجها في الشهر الماضي بصدارة إيران، التي زاد إنتاجها النفطي بواقع 68 ألف برميل يوميا.