شرعت الجزائر في استعادة مصانع الرخام الوطنية وإعادة بعثها من جديد بعد توقيف استيرادها لهذه المادة من إسبانيا.
وكشف رئيس الفيدرالية الجزائرية لصناعة الأحجار والرخام، جلال قيتون، في تصريح لـ”الشروق أونلاين”، اليوم الأربعاء، أن الجزائر قد بدأت تستعيد مصانعها الوطنية الخاصة بصناعة الرخام والرفع من طاقتها الإنتاجية لاسيما بعد توقيف استيراد الرخام الإسباني والاعتماد على المنتوج الوطني.
وأوضح قيتون أن إعادة بعث مصانع الرخام الوطنية، قدر عددها بـ50 متعاملا واستعادة مكانتها في السوق الوطنية بالتزامن ارتفاع الإنتاج، مشيرا إلى تدشين عدد من الوحدات الإنتاجية الجديدة خلال 2023.
وستعرف صناعة الرخام في الجزائر نموا خاصة مع توقيع رخص منجمية لفائدة المنتجين المحلّيين، كما أنها ستحقق اكتفاء ذاتيا بداية من شهر ماي 2023 والشروع في التصدير بداية من سنة 2024، وفق ما قاله رئيس الفيدرالية الجزائرية لصناعة الأحجار والرخام.
وتعمل الجزائر على إعادة بعث صناعة الرخام والرفع من انتاجه وطنيا وفي أعقاب وقف الاستيراد من إسبانيا، أكد المتحدث نفسه أن الفيدرالية الإيطالية للرخام والسيراميك قد وقعت نهاية جويلية 2022 للتعاون مع الجزائر لتطوير صناعة الرخام ،لتصبح إيطاليا الزبون الأول لمنتجات الرخام والحصى الجزائرية والمسوّق الحصري لها دوليا، الأمر الذي سيؤثر على الاقتصاد الإسباني فيما يخص هذا النشاط.
ويتمركز نحو 50 مصنعا للرخام بالولايات الشمالية منها مصنعان بولاية عنابة و4 مصانع بالبليدة و4 وحدات بالعاصمة و3 بقسنطينة بالإضافة إلى وحدات أخرى بتمنراست وباتنة وجانت، حسب ما أعلن عنه جلال قيتون.
وتابع في سياق ذي صلة، أنه بمجرد الحصول على رخص منجمية جديدة، سيشهد هذا النشاط اقلاعا في الإنتاج سيلبي بذلك حاجيات السوق الوطنية بداية من شهر ماي من العام القادم.
واعتبر قيتون الشراكة الجزائرية الإيطالية الموقعة في جويلية الماضي، ستسهم بدورها في تسويق منتوج الرخام الجزائري لإيطاليا وأوروبا.
الجدير بالذكر، شهدت زيارة رئيس الوزراء الإيطالي المستقيل ماريو دراغي في وقت سابق إلى الجزائر ابرام اتفاقية مع الجزائر بتدشين معهد لتكوين المهندسين في الجيولوجيا والتقنيين ومتخصصي التكوين المهني في مجال الرخام والحصى بداية من 3 جانفي 2023.
وبعد توقيف الجزائر لعمليات الاستيراد من اسبانيا وتعليقها لمعاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون بين البلدين على خلفية تغيير مدريد لموقفها من قضية الصحراء الغربية، وما تخللته من آثار على الاقتصاد الاسباني ، حصد قطاع السيراميك خسائر كبيرة بقيمة 25 مليون يورو في 50 يوماً فقط وفق ما أفادته صحيفة “إلموندو” الإسبانية.