افتتاحية سهم الشعب يختار الاستمرارية ومواصلة البناء

حرب الطاقة تستعر

أسواق العالم

تراجعت أسعار النفط يوم الخميس إلى أدنى مستوياتها في ستة أشهر مع قلق المستثمرين بشأن تباطؤ الطلب على الطاقة في الولايات المتحدة والصين بينما يظل الإنتاج الأمريكي قرب مستويات قياسية مرتفعة.

وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 25 سنتا إلى 74.05 دولارا للبرميل. وانخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي أربعة سنتات إلى 69.34 دولارًا. وسجل كلا الخامين أدنى أسعارهما منذ أواخر جويلية.

وقال جون إيفانز، المحلل لدى شركة بي في إم أويل: “مع توقف أكبر مستورد عالمي للنفط (الصين) عن تعطشه للخام، يظل الضغط على الأسعار مع استمرار أكبر منتج، الولايات المتحدة، في الإنتاج الرئيسي”.

وأظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية يوم الأربعاء أن إنتاج الولايات المتحدة ظل قرب مستويات قياسية مرتفعة تزيد عن 13 مليون برميل يوميا.

وقالت إدارة معلومات الطاقة إن مخزونات البنزين الأمريكية ارتفعت بمقدار 5.4 مليون برميل الأسبوع الماضي إلى 223.6 مليون برميل، أي أكثر من خمسة أضعاف الزيادة المتوقعة البالغة مليون برميل.

كما أدت المخاوف بشأن الاقتصاد الصيني إلى الحد من مكاسب أسعار النفط.

أظهرت بيانات الجمارك الصينية أن واردات النفط الخام في نوفمبر انخفضت بنسبة 9٪ عن العام السابق، حيث أدى ارتفاع مستويات المخزون وضعف المؤشرات الاقتصادية وتباطؤ الطلب من المصافي المستقلة إلى إضعاف الطلب.

وانخفضت أسعار النفط بنحو 10% منذ أن أعلنت أوبك+ ومنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها عن تخفيضات طوعية للإنتاج قدرها 2.2 مليون برميل يوميا في الربع الأول من العام المقبل.

وقال فيل فلين المحلل لدى برايس فيوتشرز جروب في شيكاغو: “يبدو أن السوق تشير إلى أنهم لا يعتقدون أن أوبك+ لديها القدرة على متابعة تخفيضاتها”.

أوبك + تصعد..

ودعت أوبك +، أكبر مصدري النفط، يوم الخميس جميع أعضائها إلى الانضمام إلى اتفاق بشأن تخفيضات الإنتاج لصالح الاقتصاد العالمي.

وقالت الجزائر إنها لا تستبعد تمديد أو تعميق تخفيضات إمدادات النفط في حين التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان يوم الأربعاء لمناقشة المزيد من التعاون في أسعار النفط.

وقال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك يوم الثلاثاء إن مجموعة المنتجين مستعدة لتعزيز تخفيضات إمدادات النفط في الربع الأول من عام 2024.

وقالت مصادر في أوبك+ وشركات تتبع السفن لرويترز إن روسيا تعهدت بالكشف عن مزيد من البيانات حول حجم تكرير الوقود وصادراته بعد أن طلبت أوبك+ من موسكو المزيد من الشفافية بشأن شحنات الوقود السرية من نقاط التصدير العديدة في جميع أنحاء البلاد.