يبدو أن كل المحاولات التي قامت بها حكومة بيدرو سانشيز باءت بالفشل، اليوم الأربعاء، بعد تصريحات الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك توفيق حكار بخصوص امدادات الغاز الجزائري نحو إسبانيا.
فمساعي إسبانيا لإعادة حلحلة علاقاتها مع الجزائر التي تعيش حاليا شللا في التبادلات التجارية بعد تهور رئيس حكومتها بيدرو سانشيز، لم تكلل بالنجاح، لاسيما وأن القطاع الوحيد الذي عملت عليه مدريد لم يجدي لها نفعا، بعد تصريحات الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك توفيق حكار ورده على مزاعم امداد مدريد بكميات إضافية من الغاز الجزائري.
و في هذا الشأن، أكد حكار عقب توقيع سوناطراك وشريكها الايطالي ” ايني”، على اتفاقية جديدة، أن سوناطراك يربطها بإسبانيا أنبوب واحد فقط وبسعة محدودة غير قابلة للزيادة، وهي 11 مليار متر مكعب، مضيفا عدم رفع كميات إضافية من الغاز الجزائري إلى إسبانيا لأن ذلك يتطلب استثمارات جديدة.
و بهذا الرد لن يكون لمدريد أي أمل من كميات إضافية من الغاز الجزائري، لذا فاسبانيا مرغمة للتوجه نحو أسواق أخرى لسد حاجياتها من الطاقة في ظل نقص حاد تعيشه مصانعها على وجه الخصوص.
و ذكرت صحيفة “بزنس إنسايدر” سابقا، أن واردات الغاز الجزائري إلى إسبانيا انخفضت بشكل كبير منذ تغيير مدريد موقفها في مارس الماضي تجاه قضية الصحراء الغربية، في خطوة أغضبت الجزائر.
وقالت الصحيفة الإسبانية ،أن شحنات الغاز من الجزائر إلى إسبانيا انخفضت بنسبة 20.2 في المائة وفق الأرقام المسجلة من مارس إلى 4 من ماي 2022.
وأوضحت ذات الصحيفة أن خطوة حكومة سانشيز تجاه الصحراء الغربية أغضبت الجزائر المورد الرئيسي للغاز إلى إسبانيا، إذ تستورد إسبانيا 29.05 من احتياجاتها للغاز من الجزائر.
الجدير بالذكر، يصل الغاز الجزائري إلى إسبانيا عبر خط أنابيب “ميدغاز” فقط بعد وقف الجزائر العمل بالأنبوب المغاربي المار عبر المغرب، ويمتد الخط من بني صاف إلى ألميرية، ويمر تحت البحر المتوسط.