قال الخبير الإقتصادي بوجمعة نطاح، أن الجزائر ستلجأ إلى تدعيم وتشجيع كل الأنشطة لتوفير السلع البديلة لتلك المستوردة من إسبانيا.
وأوضح نطاح في تصريح خص به موقع” سهم ميديا” أن لجوء الجزائر إلى تدعيم منتوجاتها في السوق الوطنية وتشجيع كل الأنشطة لتوفير السلع البديلة لتلك المستوردة من اسبانيا والتوجه نحو متعاملين خارج إسبانيا.
وكشف الخبير الإقتصادي أن حجم الواردات من اسبانيا بلغ حوالي 02 مليار دولار في الماضي القريب وتشمل المواد الغذائية، منتجات التجهيز الصناعي ومواد نصف مصنعة ومواد استهلاكية غير غذائية مقابل 01 مليار دولار صادرات خارج الطاقة.
أما بالنسبة إلى ملف الطاقة بين الجزائر وإسبانيا، أكد الخبير احترام الجزائر للعقود الدولية التي تبرمها مع شركائها، حيث أنها ستوفي بعقود الغاز مع إسبانيا لكن مع نهاية العقد المبرم ستغير الجزائر الإتجاه.
كما أن الجزائر ستلجأ إلى تطبيق زيادات في أسعار الغاز ، بما أن الإتفاقية بها بنود تنص على مراجعة الأسعار بشكل دوري وفقا لتغييرات السوق. يؤكد ذات الخبير.
وفي سياق ذي صلة، أردف المحلل الإقتصادي توقعاته في حال استمرار الأزمة، سيدفع بسوناطراك إلى التنازل عن حصتها في شركة الغاز الإسبانية ” غاز ناتورال” التي تمثل 3.85 بالمائة من أسهمها أي ما يعادل 515 مليون دولار.
وكانت الجزائر قد أعلنت عن تعليقها لمعاهدة التعاون والصداقة وحسن الجوار مع إسبانيا بعد تغيير حكومة سانشيز من موقفها اتجاه القضية الصحراوية، ويبدو أن سياسة إسبانيا المتقلبة ستكبد اقتصادها خسائر جمة بعدما أوقفت الجزائر عمليات التصدير والإستيراد من وإلى إسبانيا ويجعل مدريد أكثر تخوفا من أن يمس هذا القرار قطاع الطاقة.