افتتاحية سهم الشعب يختار الاستمرارية ومواصلة البناء

خبير ل “سهم ميديا”: لجوء البنوك العالمية إلى إجراءات كانت السبب في تهاوي عملة على حساب أخرى

اقتصاد العالم

أرجع الخبير الإقتصادي بوجمعة نطاح سبب تهاوي سعر اليورو إلى أدنى مستوياته منذ عشرين عاما إلى عدة أسباب.

وقال نطاح في تصريح خص به اليوم الثلاثاء، موقع “سهم ميديا” أن تهاوي عملة على حساب عملة يكون مقارنة بالمعدن النفيس ” الذهب”، بعد لجوء البنوك إلى شراء الذهب لتفادي تداعيات انخفاض العملة ( اليورو والدولار).

ووصف بوجمعة نطاح الإجراء الذي قامت به البنوك بعد أن كانت هناك تنبؤات بسقوط امبراطورية الدولار واليورو خاصة مع تنامي فكرة العملات الإفتراضية وظهور تكتل ” البريكس”.

إجراءات بنكية لرفع معدلات الفائدة وكبح التضخم….كانت وراء تهاوي ” اليورو”

وأضاف الخبير الإقتصادي في سياق تصريحه ل “سهم ميديا”، أنه بالنظر لمعدلات التضخم التي لحقت بمنطقة اليور، كان لزاما على النظام البنكي أن يتخذ الإجراءات التي من خلالها يتم كبح التضخم للحفاظ على قيمة العملة وذلك برفع معدلات الفائدة.

وفي هذا السياق، أشار ذات الخبير أن الإستقرار في هذه العملية لن يجدي نفعا بحكم أن العملية نسبية وليست مطلقة، وهي نفس الإجراءات التي اتخذها الفيدرالي الأمريكي.مرجحا أن يتهاوى اليورو أكثر بالنظر لبوادر أزمة إقتصادية تلوح في الأفق مع نهاية 2022 إلى جانب تسجيل اختلاف في المستوى الإقتصادي لدول الإتحاد الأوروبي.

نقص الطلب …التضييق النقدي والرفع من احتياطي الذهب… رجحت الكفة

وعلى صعيد آخر، شهدت الأسواق العالمية للنفط تراجعا في الأسعار نتيجة تزايد مخاوف من ركود وتباطىء في المؤشرات الإقتصادية العالمية، ما أدى إلى نقص الطلب العالمي على النفط، وفق ما أبرزه ذات المتحدث خلال تناوله لأسباب تراجع أسعار النفط.

وأردف المحلل الإقتصادي ذلك أيضا إلى ارتفاع قيمة الدولار على خلفية التضييق النقدي الممارس من طرف البنك الفيدرالي الأمريكي جراء رفع معدلات الفائدة لمواجهة معدلات التضخم المرتفعة التي سجلت مؤخرا، حيث أنه من المتوقع المواصلة في زيادة رفع معدلات الفائدة قبل نهاية جويلية 2022.

وذكر المحلل ذاته، بلجوء البنوك إلى الرفع من احتياطاتها من الذهب مقابل الدولار بعد التخوف المسجل من ضخ دولارات إضافية في السوق،- يتابع نطاح- إلا أن رفع معدلات الفائدة أكسب الدولار قيمة سوقية إضافية على حساب الذهب.

هذا وترقب بوجمعة نطاح تهاوي الإقتصاد العالمي نهاية العام الحالي، ما قد يؤدي إلى قلة الطلب على النفط، كما أن لجوء البنك الفيدرالي الأمريكي لهذه السياسة النقدية لكبح معدلات التضخم يعتبر لجوءا اضطراريا لم تتخذه الولايات المتحدة الأمريكية منذ 1994، مؤكدا أنها ستواصل في التلويح والدعاية لرفع معدلات الفائدة الذي سيسهم في تشجيع الطلب على الدولار وبذلك زيادة قيمة هذه العملة في الأسواق المالية.

وبخصوص تهاوي أسعار القمح، قال ذات المحلل في الإقتصاد أنه يعود إلى ارتفاع المخزون العالمي للقمح ناهيك عن أنباء متداولة عن إفراج روسيا عن 24 مليون طن كانت عالقة بالموانىء الأوكرانية إلى جانب ارتفاع مساحات زراعة الحبوب ب 1.3 مليون هكتار إضافية بروسيا، ضف إلى ذلك اهتمام بالقطاع من معظم الدول المنتجة و المستهلكة للقمح.