يعاني قطاع التربية في المغرب العديد من الاحتياجات ، ما جعل العديد من النقابات تؤكد أن الدخول الاجتماعي الموافق ليوم الثلاثاء المقبل سيكون “ملتهبا”، جراء سياسات نظام المخزن ، حيث أصبح من المتوقع تنظيم احتجاجات تصعيدية خلال الأيام المقبلة، بالتزامن مع بدء العام الدراسي .
و أوضحت أوساط تعليمية أن الدخول المدرسي سيكون على غير العادة ، بسبب جملة من الملفات التي يعاني منها القطاع التعليم منذ سنوات، حيث ستشرع النقابات في تنفيذ موجة احتجاجات أمام المديريات الإقليمية بدءا من يوم غد 4 سبتمبر ، مع التهديد بالقيام باعتصام إقليمي في المديريات يوم 14 سبتمبر القادم ، و بعدها وقفة وطنية امام مقر وزارة التربية الوطنية بالرباط .
و أضافت ، يرى مشتغلون في القطاع أن سوء التدبير والتخطيط يربك عملية الدخول المدرسي في كل مرة و هذا الموسم سيكون “دخولا مدرسيا ساخنا”في مواجهة وزارة التربية عبر عدة شعارات ( لا لإقرار نظام اساسي مجحف ،و لا لتأخير ترقيات عامي 2021 و 2022) .
و شددت الجمعية الوطنية لمديرات ومديري الثانويات العمومية بالمغرب”، “الجمعية الوطنية لمديري ومديرات التعليم الابتدائي بالمغرب” و”الجمعية الوطنية للحراس العامين والنظار ورؤساء الأشغال ومديري الدراسة” بمقاطعة المهمات باستثناء تسليم شهادات المغادرة ومحاضر الدخول للأساتذة.
وكشف بيان لنقابة المتصرفين أن برنامجهم النضالي يشمل مقاطعة الاجتماعات وحمل الشارة الحمراء ومقاطعة لجان الدخول المدرسي 2023/2024 بدء من الاثنين القادم، محملين وزارة التربية الوطنية “كامل المسؤولية لما ستؤول إليه الأوضاع بالمنظومة التربوية، في حالة تمرير نظام أساسي مجحف وغير محفز وغير منصف لفئة المتصرفين التربويين”.
وقال الكاتب العام للجامعة الوطنية لموظفي التعليم التابعة لنقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، عبد الإله دحمان: “تخلّفت الوزارة الوصية ومحاوريها عن كل التعهدات والآجال التي أعلنتها سابقاً، ما عمّق المخاوف في قطاع التعليم، علماً أن أسرة هيئة التدريس كانت تتوقع حسم الصيغة النهائية للنظام الأساسي الجديد الذي لم تتضح معالمه الأساسية بعد، والذي سيحدد مصير نساء ورجال التعليم مستقبلاً .