كشف ديبلوماسي جزائري بروسيا، عن شروع الجزائر في التعريف بمنتجاتها في السوق الروسية، لتمكن الشركات الروسية من التعرف عليها والرفع من المبادلات التجارية بين الجزائر وروسيا أكثر.
وقال سفير الجزائر بروسيا، إسماعيل بن عمارة في تصريح أدلى به لوكالة “سبوتنيك”، على هامش معرض تجاري نظم بالتعاون مع المنظمة الروسية “بيزنيس روسيا”، أن الجزائر بدأت بالتعريف بالمنتوج الفلاحي وبعض المواد الغذائية، لتمكن المستهلك الروسي والشركات الروسية بالتعرف على المنتوج الجزائري.
وفي هذا السياق، أشار بن عمارة إلى ما يتميز به المنتوج الجزائري من جودة، نوعية وسعر معقول، معلنا عن مبادرات أخرى مقبلة، من شأنها تنظيم معرض خاص بالمنتوجات الجزائرية الوطنية في مختلف المجالات، مثل الإنتاج الإلكتروني، الصيدلي، الصناعي والخدمات، مذكرا بالتعليمات التي أسداها رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون التي ترمي إلى الدفاع عن الدبلوماسية الإقتصادية بهدف الخروج من تبعية المحروقات والترويج للمنتوج الجزائري في الأسواق الخارجية.
ومن هذا المنطلق، أكد اسماعيل بن عمارة أن الجزائر تستثمر حاليا في الصادرات خارج المحروقات وتعمل على الدخول إلى السوق الروسية، من خلال تصدير منتجات جزائرية إلى روسيا، على الرغم من قلتها، والتي بلغت أقل من 20 مليون دولار في التصدير إلى روسيا، أغلبيتها من التمور الجزائرية.
وفي هذا الصدد، تابع ذات الديبلوماسي قوله، أن المعرض التجاري أعطى فرصة للمقاولين الجزائريين للتّعرف على السوق الروسية من جهة وللمستثمرين الروس للتعرف على السوق الجزائرية والمنتوجات الوطنية من جهة أخرى.
كما أبرز السفير الجزائري بروسيا، مدى أهمية تنظيم هكذا معارض تجارية، والتي تحمل في طياتها هدفين أساسين يعودان بالمنفعة على الجزائر وروسيا معا، فالهدف الأول يكمن في التعرف أكثر على المنتوجات الفلاحية لدى المستهلكين والمتعاملين الروس، أما الهدف الثاني، فيساهم في خفض العجز الكبير المسجل لدى الجزائر في تبادلاتها التجارية مع روسيا ويشجعها على الولوج إلى السوق الروسية.
تجدر الإشارة، تم تنظيم معرض تجاري بموسكو تحت إشراف كل من السفارة الجزائرية في العاصمة الروسية موسكو، بالتعاون مع المنظمة الروسية “بيزنيس روسيا”، بحضور رئيسها أليكسي ريبيك ونائبته لونا أغرومونيان، وسفير الجزائر بروسيا اسماعيل بن عمارة، وبحضور عدة شركات جزائرية خاصة بالمنتوجات الوطنية المحلية.