قام رئيس الجمهورية, القائد الأعلى للقوات المسلحة, وزير الدفاع الوطني, السيد عبد المجيد تبون, اليوم الأربعاء, بزيارة إلى مقر وزارة الدفاع الوطني, حسب ما أفاد به بيان للوزارة.
وجاء في البيان: “قام السيد عبد المجيد تبون, رئيس الجمهورية, القائد الأعلى للقوات المسلحة, وزير الدفاع الوطني, مساء هذا اليوم الأربعاء 8 ماي 2024, بزيارة إلى مقر وزارة الدفاع الوطني, أين كان في استقباله السيد الفريق أول السعيد شنقريحة, رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي”.
و”بعد الاستماع للنشيد الوطني, وتقديم التشريفات العسكرية, له, من طرف تشكيلات من مختلف قوات الجيش الوطني الشعبي, حيا السيد رئيس الجمهورية مستقبليه, السادة قائد الحرس الجمهوري والأمين العام لوزارة الدفاع الوطني وقادة القوات والدرك الوطني وقائد الناحية العسكرية الأولى والمراقب العام للجيش ورؤساء الدوائر بوزارة الدفاع الوطني وأركان الجيش الوطني الشعبي”.
إثر ذلك, “التقى السيد رئيس الجمهورية بإطارات ومستخدمي الجيش الوطني الشعبي, أين ألقى خطابا بث إلى جميع قيادات القوات, والنواحي العسكرية الست والوحدات الكبرى والمدارس العليا عبر كامل التراب الوطني عن طريق تقنية التخاطب عن بعد”.
وفي المستهل “حيا السيد الرئيس جميع مستخدمي الجيش الوطني الشعبي, ليؤكد على أن التأسيس لليوم الوطني للذاكرة يجسد افتخار الشعب الجزائري بتاريخه المشرف المجيد, كما ذكر في هذه المناسبة بالتضحيات الجسام التي قدمها الشعب الجزائري أمام جرائم وهمجية وبربرية الاستعمار الفرنسي الغاشم”.
وأكد رئيس الجمهورية أن “السيادة الوطنية تصان بالارتكاز على جيش قوي مهاب واقتصاد متطور, وأن التطور الذي تشهده الجزائر أمر ملموس لا ينكره إلا جاحد وأن وتيرة النمو وباستكمال المشاريع الكبرى ستعرف في آفاق 2027 إنجازات كبيرة على مختلف الأصعدة”.
كما أكد رئيس الجمهورية “رفضه للاستدانة الخارجية كونها أحد العوامل التي ترهن استقلالية القرار السيادي للدولة”, وجدد من خلال كلمته على “التزام الجزائر الثابت واللامشروط تجاه القضايا العادلة وعلى رأسها القضية الفلسطينية وحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره”.
وبذات المناسبة نوه السيد رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني ب”المجهودات التي تقوم بها مختلف وحدات الجيش الوطني الشعبي”, كما أشاد ب “حرص السيد الفريق أول السعيد شنقريحة رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي وسهره لضمان الجاهزية القصوى لقواتنا المسلحة”.
قبل ذلك, كان السيد الفريق أول رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي, قد ألقى كلمة رحب فيها بالسيد رئيس الجمهورية شاكرا إياه على “هذه الزيارة الهامة التي تعكس اهتمامه الخاص, الذي يوليه للجيش الوطني الشعبي, سليل جيش التحرير الوطني, ولمستخدميه بكل فئاتهم”.
وقال بهذا الصدد: “بداية, يطيب لي أن أتقدم إليكم, باسمي الخاص وباسم كافة المستخدمين العسكريين والمدنيين, بأسمى آيات الترحيب, وأزكى عبارات الشكر والامتنان, على هذا التشريف الذي حظيتمونا به اليوم, بمناسبة زيارتكم لمقر وزارة الدفاع الوطني, مما يعكس الاهتمام الخاص, الذي تولونه للجيش الوطني الشعبي, سليل جيش التحرير الوطني, ولمستخدميه بكل فئاتهم”.
وأكد السيد الفريق أول حرص الجيش الوطني الشعبي على تثبيت ركائز القوة العسكرية لبلادنا, بكل أشكالها, وهو ما يشهد عليه المستوى الرفيع الذي بلغته وحدات قوام المعركة, وتابع قائلا: “لقد حرصنا في الجيش الوطني الشعبي, وعيا منا بالتحديات الراهنة, على تعزيز موجبات القوة العسكرية, بكافة أشكالها, واتخذنا بتوجيه من سلطتكم العليا, التدابير الملائمة للتصدي لأي احتمال, من خلال إعداد إستراتيجية مبنية على تقييم منطقي للتهديدات, والاستعمال الأمثل للأسلحة والعتاد والقوات, التي يتم تكييفها باستمرار, لضمان أحسن الظروف الأمنية”.
وأضاف يقول: “كما يمكننا التأكيد على أن وحدات قوام المعركة قد بلغت مستوى رفيعا, كما تؤكده النتائج الإيجابية المحققة في الميدان, فهي تواصل, بمعنويات عالية, تحضيرها القتالي, لبلوغ أعلى درجات الجاهزية”.
وفي الأخير, أكد السيد الفريق أول أن الحالة الأمنية الداخلية للبلاد, متحكم فيها بشكل تام بفضل جهود مستخدمي الجيش الوطني الشعبي رفقة زملائهم في الأسلاك الأمنية الأخرى.
وقال بهذا الخصوص: “فضلا عن ذلك, فإن الحالة الأمنية الداخلية, متحكم فيها بشكل تام, وذلك بفضل جهود مستخدمينا البواسل رفقة زملائهم في الأسلاك الأمنية, والضغط المتواصل الممارس على ما تبقى من الشراذم الإرهابية, وتضييق الخناق على الجريمة المنظمة, وتهريب المخدرات والمهلوسات والهجرة السرية والتنقيب غير الشرعي عن الذهب, في إطار مسار ديناميكي يتم تكييفه باستمرار”.
وأشار إلى أنه “من جهة أخرى, نسهر على تمتين الرابطة بين شعبنا الأبي وقواته المسلحة, لأن تعزيز هذه الرابطة المقدسة هي إحدى الضمانات الأكيدة لديمومة الدولة الوطنية. وقد حرصنا كذلك على توجيه جهودنا لتوفير أحدث منظومات الأسلحة والعتاد, مع التركيز على تطوير صناعة عسكرية محلية واعدة, وإدماجها في إطار المنظومة الاقتصادية الوطنية”.
وبعد التوقيع على السجل الذهبي, غادر السيد رئيس الجمهورية, القائد الأعلى للقوات المسلحة, وزير الدفاع الوطني, مقر وزارة الدفاع الوطني, حيث كان في توديعه السيد الفريق أول السعيد شنقريحة, رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي.