تقوم إيطاليا بنشر استثمارات كبيرة في مشاريع طموحة لبناء خطوط أنابيب غاز جديدة إلى شمال أفريقيا، مايسمح لروما بتصدير الغاز الطبيعي والهيدروجين إلى شمال أوروبا.
ويمثل المشروع الطموح SoutH2 امتدادلـ Trans-med بهدف إيصال الغاز والهيدروجين الجزائريين إلى القارة العجوز.
وبهذا الطموح أعلن رئيس شركة إيني عن نية شركته زيادة استثماراتها في أفريقيا خلال مؤتمر في روما نظمه حزب فراتيلي ديتاليا، الذي تتزعمه رئيسة الوزراء جيورجيا ميلوني.
و أعلن كلاوديو ديسكالزي أن “إيطاليا مستعدة للاستثمار في أفريقيا […] وهو أمر ضروري أيضًا، لأن الطاقة تتدفق الآن من الجنوب إلى الشمال ويجب أن نكون نحن من نوجه هذا التدفق لصالحنا ومصلحة أفريقيا.
وكانت جيورجيا ميلوني، التي سبق أن حددت طموحاتها لجعل إيطاليا أحد أقطاب الطاقة المركزية بأوروبا، في إطار “خطة ماتي”، قد ذكرت مقترحا لمبادرة استثمارية في الدول الأفريقية, شراكات “متكافئة ومفيدة” في جميع أنحاء القارة حسب ميلوني.
خطة ماتي، التي تتضمن بناء إيطاليا خطوط أنابيب غاز جديدة إلى شمال أفريقيا، تحديدا الجزائر ستسمح لروما بتصدير الغاز الطبيعي والهيدروجين إلى دول شمال أوروبا، مثل ألمانيا وإيطاليا والنمسا، مما يجعل إيطاليا “البوابة” بين أوروبا وأفريقيا.
علاوة على ذلك، بدأت جيورجيا ميلوني، غداة انتخابها رئيسة للحكومة الإيطالية، جولة أفريقية قادتها فيها الى الجزائرأولا.
وهي علامة أكثر من واضحة لتأثير لا يمكن إنكاره للجزائر على مشاريع الطاقة الإيطالية.
وكانت تأمل في البداية إطلاق البرنامج رسميًا في نوفمبر، إلا أن ذلك تأخر بسبب اندلاع الصراع في غزة مما أثار مخاوف من تعطيل أسواق الطاقة الدولية.
SoutH2 لدعم Trans-med
SoutH2 هو خط أنابيب الغاز الجديد الذي يربط الجزائر بإيطاليا، وهو أحد أهم المشاريع في القرن. هذا هو مشروع “الممر الجنوبي H2” الجديد الذي يجب أن يبدأ من الجزائر وينتهي في ألمانيا عبر إيطاليا والنمسا.
مشروع وصف بـ”التاريخي” و”ذو أهمية كبرى” ساهم في تطور العلاقات الجزائرية الإيطالية في الآونة الأخيرة، مما يمهد الطريق أمام تكثيف التعاون في مجال الطاقة.
ستسمح البنية التحتية تحت الماء لربط الجزائر بإيطاليا بنقل الكهرباء والغاز والهيدروجين إلى أوروبا. ومن المنتظر أن يصل خط الغاز الجديد الذي يربط الجزائر بالساحل الجنوبي لإيطاليا قبل أن يتجه نحو النمسا وألمانيا على مسافة 3300 كلم. وبعد الاتفاق بالأحرف الأولى بالجزائر العاصمة في جانفي الماضي على إطلاق الدراسات اللازمة لإنجاز هذا المشروع
وسارعت ألمانيا وإيطاليا لاطلاق لمشاورات أفضت بداية شهر جوان لابرام اتفاقيات لتمديد هذا المشروع إلى ألمانيا عبر النمسا .