افتتاحية سهم الشعب يختار الاستمرارية ومواصلة البناء

كلمة الوزير الأول أيمن بن عبد الرحمان في القمة الروسية الإفريقية

اقتصاد العالم

تستمر اليوم الجمعة و لليوم الثاني في روسيا بمدينة سانت بطرسبورغ الروسية أشغال القمة الثانية “روسيا ، إفريقيا” ومنتداها الاقتصادي والإنساني ، بمشاركة الوزير الأول أيمن بن عبد الرحمان ممثلا لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون.

صرح الوزير الأول أيمن عبد الرحمان في كلتمه التى ألقاها في المنتدى الإقتصادي الإنساني “أعرب عن امتناني و شكري بإسم رئيس الجمهورية للرئيس فلاديمير بوتين على دعوته لتنظيم القمة الروسية، و غزالي عثماني رئيس الاتحاد الإفريقي ،وجهوده المبذولة في سبيل تطوير الشراكة الأفريقية” مضيفا ، لقد قطع التعاون الافريقي الروسي أشواطا كبيرة إنطلاقا من تضامن روسيا بالأمس مع الدول الإفريقية في كفاحها ضد الاستعمار ،وصولا إلى اليوم لبناء شراكة سياسية و اقتصادية مثمرة .

و أضاف ، نحن نتطلع كٱفارقة لمساهمة روسيا في دعم جهود التنمية في القارة السمراء ،و أشار الوزير الأول أن قارة إفريقيا تتوفر على 60 % من أرضي صالحة لزراعة بالإضافة إلى مختلف الثروات الطبيعية و الطاقوية و عدد سكاني هائل مقدر بمليار ومئتين مليون نسمة .

و تابع الوزير رغم كل الخيرات الا أن خُمس اطفال افريقيا لا يزاولون دراستهم ،و اكثر من 6000 شخص بدون كهرباء إضافة الى مشاكل الفقر و المجاعة و التهديدات الامنية من كل جهة ومشكل المديونية حيث بلغت 100 مليار دولار .

كما شدد الوزير ايمن عبد الرحمان ،على وجوب العمل لمساعدة افريقيا في تجاوز محنة المديونية و تسهيل الحصول على القروض التمويلية ،بنفس الشروط التى تُفرض على الدول الأخرى ،مضيفا ان الجزائر وضعت ميزانية قدرها 1 مليار دولار أمريكي من أجل تمويل مشاريع التنمية لدول افريقيا .

و ذكر أن الجزائر تعمل على إنجاز مشاريع ذات بعد تنموي جهوي مع دول الجوار عن طريق الوحدة الأفريقية على امتداد عشرة آلاف كلم بين الجزائر ومالي، النيجر تونس و التشاد ،و كذلك طريق تندوف _الزويرات على مسافة 800كلم الذي يربط بين الجزائر و موريطانيا.

كما أكد على أن تطوير الشراكة الإفريقية الروسية ،مرتبط بتحقيق الطموحات الاقتصادية الافريقية بتوسيع التعاون و التجسيد الفعلي لهذه التحديات و هذا وفق رزنامة محددة و تقييم ماتم تطبيقه من اللقاء الأول ،و ضمان مشاركة قوية للإتحاد الافريقي في هذه العملية على غرار الشركات الاخرى ،إضافة الى حفظ و دعم القواعد الأساسية التى تحكم المجتمع الدولي و إصلاح مجلس الأمن الأممي لإنهاء تهميش افريقيا في عملية صنع القرار الدولي .

و أردف وجوب دعم إندماج افريقيا تدريجيا في المبادرات التجارية من خلال مساهمة الإستثمارات و المشاريع الروسية ،و مساندتها في مساعيها لتخفيض وطئة المديونية إضافة الى التمويل العادل لإفريقيا .

كما كشف أن الجزائر و بعد استكمال ورشات إصلاحية كبرى تعكف اليوم على بناء اقتصاد متنوع و عصري كفيل لمواجهة كل التحديات و خاصة الأمن الطاقوي و هذا يرجع لبرنامج رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون ،الذي جعل من الجزائر وجهة للإستثمار ،و أدى هذا الى تطوير الناتج الداخلي الخام الى 225 مليار دولار و رفع الدخل الفردي الى اكثر من 4800 دولار و صفر مديونية .

و نوه ان علاقات التعاون مع روسيا في تطور مستمر و تعتبرها شريك إستراتيجي ،و الجزائر بدورها ثاني اكبر شريك تجاري في افريقيا ،فضلا عن التشاورات و تبادل وجهات النظر بينهما على مستوى الدول المصدرة للغاز ،وحول سبل استقرار أسعار السوق العالمية .

و جدير بالذكر ،أبدت زيارة الرئيس عبد المجيد تبون لروسياثمارها بعد دعوة الرئيس بوتين له في إطلاق خط جوي جديد بين الجزائر العاصمة و سانت بطرسبرغ في أول ايام المنتدى ،كما أضاف الوزير” نحن نتطلع الى بناء شراكة افريقيا روسيا قوية مثمرة و مربحة لكلا الطرفين ،و تحقيق تطلعات الشعوب الإفريقية في التقدم و الازدهار ،و بروز نظام دولي عادل و محاربة الاستعمار و احترام حق الشعوب في تقرير مصيرها ، و نحن نجدد دعمنا للقضية الصحراوية و القضية الفلسطينية “