قال البرلماني بالمجلس الشعبي الوطني والخبير الاقتصادي ، عبد القادر بريش أن الجزائر على دراية تامة بالتحديات والرهانات التي أصبحت تفرضها التحولات في مجال الطاقة خاصة الغاز والتنافس على السوق الأوروبية. جاء ذلك في تصريح خص به اليوم الإثنين، موقع ” سهم ميديا”.
وأوضح النائب البرلماني عبد القادر بريش أن الجزائر تدرك جيدا قوة المنافسين وهي حريصة على المحافظة على حصتها في سوقها التقليدي بأوروبا عن طريق ضمانها للامدادات سواء بواسطة أنبوب ميدغاز أو بواسطة الناقلات البحرية.
وفي سياق متصل ، اعتبر الخبير الاقتصادي في تصريحه ل”سهم ميديا” أن قرار نقل إمداد الغاز الجزائري عبر أنبوب ميد غاز الرابط بين مدينة بني صاف الجزائرية وألميريا الاسبانية هو قرار سيادي واستراتيجي بالنسبة للجزائر.
كما أكد بريش أن نقل الغاز باتجاه أوروبا عبر ميد غاز يعد أقل تكلفة. مشيرا إلى تضرر نظام المخزن بعد وقف إمداده بالغاز عبر الأنبوب المغاربي وعدم تجديد العقد بحرمانه من الأتوات والتعويض الذي كان يحصل عليها مقابل عبور الأنبوب عبر الأراضي المغربية بالاضافة إلى حرمان المغرب من التزود من الغاز.
وأضاف ذات المتحدث في سياق حديثه أن وقف إمداد المغرب بالغاز الجزائري سيحرم أكثر من 30 مدينة مغربية يمر عبرها الأنبوب سابقا خاصة المنطقة الصناعية بمدينة طنجة المغربية.
وأشار بريش أن ضمان أوروبا بالغاز الجزائري عبر أنبوب ميدغاز سيضمن للجزائر الوفاء بعقودها اتجاه شركائها الأوروبيين والمحافظة على حصتها السوقية في أوروبا لاسيما السوق الاسبانية والبرتغالية وباقي الدول الأوربية سواء بواسطة أنبوب ميد غاز عبر أسبانيا أو عن طريق الغاز المميع عبر الناقلات البحرية.
كما ثمن النائب البرلماني القرار السيد الذي اتخذه رئيس الجمهورية بوقف امدادات الغاز إلى أوروبا عبر الأراضي المغربية وتعويضه بالأنبوب الرابط مباشرة بين الجزائر وإسبانيا عبر أنبوب ميد غاز.
وفسر الخبير الاقتصادي ارتفاع أسعار الغاز مؤخرا في السوق الدولية نتيجة زيادة الطلب العالمي وبالنظر إلى الامكانات التي تحوزها الجزائر من احتياطي الغاز.
وقال الخبير أن امكانات الجزائر الغازية سيجعلها في موقف قوة تفاوضية لابرام عقود طويلة الأجل من أجل توسيع الاستثمارات في مجال إنتاج ونقل الغاز وضمان الإمدادات اتجاه الشركاء الأوروبيين والدخول للمنافسة في أسواق دولية أخرى.
