كشف مسشار الطاقة و المناجم الجزائري ،”مسعود حوفاني “أن منجم غار جبيلات يعد من أهم المشاريع في قطاع المعادن بالجزائر و سيحقق نجاحات ضخمة في تعزيز الاقتصاد الوطني .
أوضح المستشار في حوار أجرته معه منصة الطاقة المتخصصة ،أن منجم غار جبيلات الذي يمتد على مساحة 50 ألف هكتار المتواجد بتندوف ،سيوفر 5000 وظيفة مباشرة ونحو 20 ألف وظيفة غير مباشرة، و بالنسبة لتكاليف الاستثمار، حسب الأرقام الأولى ستكون بين 7 و10 مليارات دولار مبدئيا .
و أضاف ،الأعمال متواصلة في منجم غار جبيلات في الجزائر و هي تسير في إستراتيجية وطنية تعتمد على محاور مهمة ،تتمثل في استخراج مئات الآلاف من أطنان المعادن كالفوسفات و خام الحديد و الصلب و الزنك و الرصاص و غيرها.
وتابع، يحتوي غار جبيلات على احتياطي يفوق 3 مليارات طن من خام الحديد من بينها 1.75 مليار طن احتياطات قابلة للإستغلال و هو ثالث أكبر احتياطاتي عالمي .كما كشف حوفاني ،عن المشروعات الهيكلية للقطاع المنجمي بالجزائر ،في مجال الإنتاج و حجم الإستثمار ، إضافة إلى الإستراتيجية الجزائرية التي تتبناها وزارة الطاقة و المناجم لتطوير القطاع و الإنتاج ليصبح اهم ركائز الإقتصاد الوطني، مضيفا أنه ضمن التزامات رئيس الجمهورية في تطوير قطاع المناجم في الجزائر.
و ذكر المستشار أن الجزائر حققت 26 مشروعا البحث المنجمي على مستوى 27 ولاية خلال سنة 2021 و 2023 ، تخص استكشاف 9 مواد منجمية هامة في مجال الصناعة ،منها من كانت تستورد سابقا .
كما قال المستشار ،الهدف المبرمج لآفاق سنة 2040، فهو بلوغ إنتاج ما يفوق 40 مليون طن من خام الحديد من هذا المنجم، خاصة بعد تأسيس مشروع خط سكة الحديد بالشراكة مع المجمع الصينيوأكد مستشار الطاقة عن انتهاء جميع الدراسات الاقتصادية، التقنية والفنية، وكذلك البيئية، بالتعاون مع شركات متخصصة عالمية تحت الإشراف التقني وبالتنسيق مع الشريك الأسترالي “تيرامين”، و ستصبح الجزائر مورد مهم لهذه المعادن خاصة بعد توقف نشاط العديد من المناجم التي تنتج الزنك والرصاص في أوروبا.
وجدير بالذكر، ستكون مصانع خاصة لتحويل المعادن المستخرجة لتصديرها ، والمحادثات جارية مع شريك الجزائر “ترامين” بخصوص المصانع، ومن ثم توفير المادة الأولية للمصنع الموجود بمنطقة الغزوات ولاية تلمسان لرفع القدرات الإنتاجية لها إلى نحو 70 ألف طن .
