كشف مسؤول نيجيري عن سبب فشل مشروع أنبوب الغاز مع المغرب.
وقال وزير النفط النيجري تيمبيري سيلفا في تصريح خص به وكالة فرانس برس، أن مشروع أنبوب الغاز مع المغرب مرهون بموافقة كل الدول التي يمر عبرها.
وأكد سيلفا في هذا الشأن، أن مشروع أنبوب الغاز المغربي يمر عبر المياه الإقليمية للصحراء الغربية، التي تعد في نظر القانون الدولي إقليما متنازعا عليه، وليس تابعا للرباط، مشيرا إلى ضرورة الحصول على الموافقة على إنجازه من عدة دول التي سيمر عليها هذا الأنبوب، علما أنه يعبر 13 بلدا إفريقيا على طول المحيط الأطلسي ويمتد على حوالي 6 آلاف كيلومتر.
لكن نظام المخزن يتجاهل قضية الصحراء الغربية ويتعنت في إنجاز هذا المشروع الفاشل من أوله، فهو يعبر أراضي الصحراء الغربية أو مياهها الإقليمية، والتي تعد أهم عقبة أمام المشروع لأن القانون الدولي يعتبر الإقليم خاضعا لتصفية الإستعمار ولا يعترف بسيادة المملكة عليه، وأن حركة البوليساريو هي الممثل الشرعي للشعب الصحراوي.
وقال مراقبون أن مرور الأنبوب على أراضي الصحراء الغربية سيكون عقبة أمام أي تقدم للمشروع، فلن تغامر دول في تمويل أنبوب يعبر أراضي متنازع عليها واصفين ذلك بالأمر الصعب، كما أن الجانب الصحراوي قد يلجأ إلى المحاكم الدولية لاستصدار مذكرات لتوقيف هذا المشروع.
من جهة أخرى، نقلت وكالة الأنباء الفرنسية، تساءل مسؤول السياسة الخارجية في الإتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في محاضرة بالمغرب نهاية العام الماضي، عن ما إذا كانت أوروبا بحاجة إلى استعمال الغاز عندما يكتمل هذا المشروع (المغربي – النيجيري)، في الوقت الذي وجدت فيه القارة الأوروبية مصادر أخرى في إمدادها بالغاز وفي مقدمتها الغاز الجزائري الذي بات محل اهتمام أوروبا.
