كشف تقرير اعلامي أنه تم مؤخرا اسناد مشروع ميناء الحمدانية المرتقب انجازه في مدينة شرشال بولاية تيبازة الى شركة صينية جديدة بغية تسريع تنفيذ وانجاز هذا المشروع العملاق الذي سيعطي اضافة كبيرة للاقتصاد الجزائري.
ووفق ما نشره موقع algerie aujourd’hui الناطق بالفرنسية نقلا عن مصادره الخاصة، فانه تم إسناد انجاز المشروع الضخم لميناء الحمدانية المتكامل في شرشال (تيبازة) إلى الشركة الصينية CHEC ، بهدف تسريع وتيرة تنفيذه وانجازه.
وشركة الصين لهندسة الموانئ China Harbour Engineering Co Ltd أو CHEC هي شركة فرعية تابعة لشركة بناء الاتصالات الصينية CCCC، تقوم بإنشاءات البنية التحتية، مثل الهندسة البحرية، واسترداد الأراضي من البحر، وإنشاء الطرق والسكك الحديدية والمصانع. وتعد ثاني أكبر شركة في العالم في مجالها، وتقوم بمقاولات في آسيا وأفريقيا وأوروپا.
واضافة الى تواجدها في العديد من مشاريع البنية التحتية الكبرى في آسيا وأوروبا وأفريقيا ، فإن CHEC موجودة أيضًا في الجزائر ، لا سيما في مجالات الأشغال العامة وهندسة الموانئ.
وتم اختيار هذا الشريك، حسب ذات المصدر، على مشروع ميناء الحمدانية بالنظر للخبرة الكبيرة التي تتمتع بها الشركة في هذا المجال وقدرتها على تجسيد المشروع في أقرب وقت ممكن.
مشروع اقتصادي كبير
ويعتبر ميناء الحمدانية بمنطقة شرشال ولاية تيبازة غرب الجزائر العاصمة مشروع اقتصادي جزائري كبير سيغير تماما من خارطة الاقتصاد الجزائري وخارطة النقل في الجزائر، وهذا بالنظر إلى ضخامته وإلى الآمال الكبيرة المنعقدة عليه.
ويتم انجاز هذا المشروع الضخم بالشراكة بين الجزائر مع الصين، والذي يتوقع أن يكون أحد أكبر الموانئ في العالم، وأن تصل كلفته إلى 6 مليارات دولار، في وقت من المتوقع أن تنتهي عملية البناء والتشييد قبل سنة 2030.
وكان المجمع العمومي الوطني لمصالح الموانئ الجزائرية وقع في يناير 2016 مع شركة CSCEC والشركة الصينية لهندسة الموانئ بالعاصمة الجزائر على مذكرة تفاهم لإنجاز مشروع الميناء التجاري الجديد بتكلفة تقدر يومها بـ3.3 مليار دولار.
وكانت الصفقة تقدر سنة 2016 بنحو 3.3 مليار دولار، غير أن تكلفة الإنجاز رشحت أكثر من مرة للارتفاع لكون المشاريع الضخمة تتطلب في كل مرة أموالاً إضافية لإنجاز الملحقات اللوجيستية، واستيفاء المعايير الدولية الحديثة.
قدرات ضخمة
ووفق دراسة أولية صدرت في عام 2018، سيضم ميناء الحمدانية 23 رصيفاً، ويعالج 6.5 مليون حاوية، و25.7 مليون طن من البضائع سنوياً.
وسيشغل الميناء مساحة قدرها 310 هكتارات، فيما ستخصص نحو 1916 هكتاراً للمناطق اللوجستية، وهي عبارة عن موانئ جافة ومناطق عبور بري مؤقت للحاويات.
الحزام والطريق
وفي يوليو 2019 أصدرت الجزائر مرسوما رئاسيا يصادق على مذكرة تفاهم موقعة مع الصين بتاريخ 4 سبتمبر 2018 في بكين حول التعاون في إطار مبادرة الحزام والطريق.
وسيكون مشروع ميناء الحمدانية إحدى المحطات الرئيسية لمبادرة الحزام والطريق، وهو ثمرة العلاقات الثنائية القوية بين الصين والجزائر.
وشرعت الصين منذ 2016 بمبادرة مشاريع لموانئ حيوية على طول منطقة شمال إفريقيا، أهمّها ميناء الحمدانية بمنطقة شرشال غربي الجزائر العاصمة، وهو الميناء الذّي يراه الصينيون حيويا جدّا لتصدير سلعهم نحو الضفة الشمالية للبحر المتوسط، ودول عمق إفريقيا، وهو بمثابة مركز توزيع أساسي للبحر المتوسط.