أكدت أمس، وسائل إعلام إسبانية عن هروب ستة عاملات زراعيات مغربيات من حقل لجني نبتة الهليون بمدينة غرناطة بمنطقة الأندلس جنوب إسبانيا.
و حسب ذات المصادر، فإن هؤلاء العاملات قدمن من المغرب في إطار اتفاقية الهجرة الدائرية بين المغرب وإسبانيا.
وكانت العاملات الست يشتغلن في تعاونية زراعية تُسمى “Agroláchar”، متخصّصة في إنتاج وتسويق نبتة الهليون الغذائية.
و كشفت وسائل الإعلام ذاتها أن السلطات الإسبانية في غرناطة، قد ألغت التصاريح والإقامة الخاصة بالعمل الزراعي لهؤلاء العاملات بعد تأكدها من فرارهن، ، مما يجعلهن مُقيمات بطريقة غير شرعية على الأراضي الإسبانية.
تأتي عملية الفرار هذه، على غرار عمليات هروب عديدة للعاملات المغربيات من الحقول الزراعية الاسبانية، بغرض الحصول على حياة أفضل و تسوية وضعيتهن للحصول على الإقامة الدائمة بهذا البلد الأوروبي، وذالك هروبا من الضروف المعيشية المزرية في المغرب.
و يُذكر أن حقول الفراولة بإسبانيا، قد سجّلت خلال الموسم الحالي ما يزيد عن 15 ألف عاملة مغربية، بالرغم من عدد العقود الموقعة في إطار البرنامج قد بدأ بـ5 آلاف عقد سنة 2007، وارتفع إلى 17 ألفا عام 2009، ثم عاد لينخفض إلى 2000 ما بين 2012 و2016، قبل أن يرتفع إلى 14750 عقدا سنة 2019، ثم سبعة آلاف و83 عقدا سنة 2020، ليرتفع من جديد إلى 14 ألف عقد في 2021.
و من جانب آخر تتحرك العديد من الجمعيات الحقوقية الاسبانية لإلغاء هاته الألية لعتبارها مجحفة في حق العمالة المغربية من حيث الاستغلال و الاجر الزهيد مقارنة بالعمال الاسبان، وكذا التجاوزات التي تتعرض لها العاملات أثناء فترة الاقامة الضرفية في ذات البلد.
