شرعت وفود شركات أجنبية في معاينة موقع إنجاز مشروع محطة إنتاج الكهرباء بالطاقة الشمسية بقدرة إجمالية تبلغ 200 ميغاواط بولاية تندوف، وذلك في اطار الاعلان عن مناقصة دولية مفتوحة حول هذا المشروع, حسب ما علم اليوم الثلاثاء لدى مديرية الطاقة والمناجم بالولاية.
وأوضح مدير القطاع، مصطفى بن عبد القادر، بأن وفود شركات أجنبية قامت بزيارات ميدانية لمعاينة الموقع المخصص لإنجاز هذا المشروع الهام, الذي كشف عنه مجمع سونلغاز تزامنا مع زيارة رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, إلى ولاية تندوف في نوفمبر 2023، وذلك على مستوى منطقة تقع بالقرب من غارا جبيلات وعلى بعد حوالي 80 كلم عن عاصمة الولاية تندوف.
وأشار ذات المسؤول إلى أن هذه المحطة ستستغل لتأمين حاجيات منجم غارا جبيلات والمناطق المحيطة به من الكهرباء، تجسيدا لسياسة الانتقال الطاقوي للبلاد الرامية لتطوير الطاقات المتجددة وتنويع الباقة الطاقوية.
وجاءت هذه الزيارات الميدانية المتلاحقة لوكلاء الشركات الأجنبية منذ مطلع مارس المنصرم، بعد الإعلان عن المناقصة الدولية المفتوحة لإنجاز هذا المشروع الهام الذي سيلبي الفائض منه من الطاقة الكهربائية احتياجات سكان مدينة تندوف وضواحيها على مدار الخمسة سنوات القادمة، استنادا للمدير الولائي للطاقة والمناجم.
وقد قدمت لوفود الشركات الأجنبية بعين المكان شروحات مفصلة حول الموقع وتوفر مواد البناء المتعلقة بالإسمنت ورخص حفر آبار المياه التي ستستغل في قواعد الحياة التي ستنشأ من قبل الورشات التي ستعنى بإنجاز هذا المشروع، وفق نفس المصدر.
وينتظر أن يتم الانطلاق في أشغال إنجاز هذا المشروع الهام خلال السداسي الأول من سنة 2024 على أن تدخل هذه المحطة المزودة بنظام تخزين الطاقة حيز الخدمة في مدة تتراوح ما بين 18 إلى 24 شهرا، بحيث سيتم ضمان ربطها مع شبكة الكهرباء لولاية تندوف، حسب مسؤولي سونلغاز.